ربط كثيرون بين تنمية قطاع الصناعات الغذائية المصري وبين ما ينتجه الفلاحون من محاصيل زراعية كقطاع واسع يمكنه أن يكون البديل الأفضل لتوفير خامات تصنيع بتكلفة أقل وجودة أعلى.
فما القصة؟
مناسبات عدة يتحدث فيها العاملون بقطاع الصناعات الغذائية عن أهمية تنمية وتطوير الزراعة المصرية، خاصة على مستوى المنتجات التي يمكن تصعينها وإكسابها قيمة مضافة مرتفعة قبل التصدير.
علاقة طردية
قيمة صادرات الصناعات الغذائية تربطها علاقة طردية مع جودة المحاصيل والمنتجات الزراعية فكلما زادت جودة الإنتاج زاد معدل التصدير، وتحققت النسب المطلوب الوصول إليها بخطة التنمية الشامل، قال وكيل لجنة الزراعة والأمن الغذائي بمجلس النواب، صقر عبدالفتاح.
التركيز على إنتاج محاصيل سليمة اعتمدت في إنتاجها على أساليب علمية بيولوجية وليس عبر استخدام الكيماويات، تمكننا من من درجات منافسة أقوى في التصدير، وإذا حققنا الجودة سنلاقي إقبالًا كثيفًا على منتجاتنا، أوضح عبدالفتاح.
أضاف: “تنمية ملف الصادرات بشكل عام يوفر قدر أكبر من العملة الصعبة، ويُحقق قيمة مضافة للاقتصاد القومي تسهم في رفع تصنيفه عالميًا ضمن تصنيفات القوة والنمو التي يتم إجرائها باستمرار”.
الجودة شرط الاستفادة
الجودة هى العامل الأساسي في التصدير خاصة للدول الأوروبية التى تطلب أعلى جودة من كافة المنتجات تقريبًا، يأتي بعدها سعر المنتجات، قالت مديرة تصدير شركة جاردينيو للصناعات الغذائية، سوسن حافظ.
أضافت: “الجودة هى التي تضمن تنافسية أفضل، إذ تُقلل التكلفة بشكل غير مباشر، كما تضمن وجود منتجاتنا لدى أكبر العملاء في الخارج اعتمادًا على نظافتها ومواكبتها للمواصفات المطلوبة من قبل المستهلكين”.
أوضحت: “الاهتمام بالجودة يعني الاهتمام بتطوير البذور لتتواكب مع التغيرات المناخية القوية التي نشهدها في الفترات الأخيرة، والتي أثرت على كم وجودة المحاصل، ما يرفع تكلفة التصنيع في النهاية ويعرقل الإلتزام بكافة الطلبات التي ترد إلى المصنعين في مصر”.
في الفترة الحالية تردنا طلبات كثيرة للمنتجات التي نُصنعها، لكن لا يمككنا الوفاء بجميعها بسبب قلة الإنتاج وضعف فرص الحصول على بدائل، ما يهدر على السوق المصري استفادة أعلى في التصدير، وبالتالي عملة صعبة أقل، قالت حافظ.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا