رصدت شركة صافولا-مصر للصناعات الغذائية استثمارات بنحو 1.3 مليار جنيه لتنفيذ أعمالها الاستثمارية في الشركة المصرية البلجيكية، تضم قيمة الاستحواذ على الشركة واستثمارات التطوير المستقبلية، وفق الرئيس التنفيذي للشركة، حسام حسن، في لقاء له مع نشرة الصناعات الغذائية من إيكونومي بلس.
تُجهز “صافولا” مصنع المصرية البلجيكية حاليًا لبدء العمل والاستثمار، وسيوفر المصنع بين 500 و600 فرصة عمل مباشرة، أوضح حسن.
تدرس الشركة العديد من ملفات الاستحواذ داخل القطاع الغذائي لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، لكن الرئيس التنفيذي لـ”صافولا” لم يرغب في الإفصاح عن أيا منها قبل اتخاذ قرار رسمي بشأنها.
يوضح حسن أن الشركة لا تهتم كثيرًا في الوقت الحالي بالشق الزراعي، ولديها تجربة زراعية واحدة في مصر، من خلال شراء 20 ألف فدان تعمل على استصلاحها في منطقة غرب المنيا، وبالفعل استصلحت منها 9 آلاف فدان، ويتبقى نحو 11 ألف فدان يجري دراسة الاستثمار فيها حاليًا.
تُزرع أراضي الشركة في غرب المنيا بمحصول بنجر السكر لخدمة 10% من احتياجات مصنع السكر التابع لها في منطقة النوبارية تحت العلامة التجارية “الأسرة”، وننوي التوسع في زراعة المحصول في الفترة المقبلة من خلال المساحات التي سيتم استصلاحها في المستقبل، أضاف حسن.
تسعى صافولا لاستصلاح المساحة المتبقية من غرب المنيا خلال 3 سنوات على أقصى تقدير، وتصل طاقة المصنع في النوبارية نحو 200 ألف طن سنويًا.
تُصدر صافولا السكر من منتجات المصنع التابع لها في منطقة العين السخنة، ويعتمد بالدرجة الأولى على تكرير السكر المستورد، ولا يتم تصدير اي كميات من المنتج المحلي حاليًا بقرارات حكومية، وينتج مصنع “السخنة” نحو 400 ألف طن، وأغلبها يتوجه نحو الأسواق القريبة خاصة في أفريقيا، وتصل الطاقة القصوى للمصنع إلى 750 ألف طن.
نتيجة للتكاليف المتفاقمة، رفعت الشركة أسعار منتجاتها منذ بدء تفشي فيروس كوورنا مرورًا بأزمة الغزو الروسي لأوكرانيا، بنحو 35%، وذلك بعد قفزات أسعار الخامات التي تستورد منها الشركة أكثر من 80% من الاحتياجات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
“تطبيق الزيادات السعرية لا تقرها الشركة منفردة، فيجب أن نشرك الدولة فيها، والشركة لديها مسئولية مجتمعية بخصوص أسعار السلع، ونحاول امتصاص التكاليف المرتفعة للمحافظة على السوق والمستهلكين”، قال حسن.
تنتج الشركة نحو 400 ألف طن سنويًا من الزيوت، أغلبها يُسوق في السوق المحلية وجزء صغير منها يتجه لأسواق التصدير.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا