ارتفعت صادرات مصر من الصناعات الغذائية خلال النصف الأول من العام الجاري بواقع 2.5% فقط، وصولًا إلى 2.17 مليار دولار، وهو أقل من طموحات المصدرين بداية العام وقبل اندلاع الغزو، وكان المصنعون يأملون في 20% نموًا في إجمالي صادرات العام، وصولًأ إلى 5 مليارات دولار، وفق رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، هاني برزي.
ظهرت آثار الحرب بالتأكيد على إجمالي صادرات الصناعة، لكن تباين آداء الصادرات إلى التكتلات الجغرافية، وأظهرت نتائج الفصل الأول تراجعًا بنحو 3% في الصادرات إلى التكتل العربي المُسيطر على نصف العائدات السنوية تقريبًا، وإلى الأفارقة غير العرب بنحو 24%، في حين ارتفعت إلى أوروبا 22% وأمريكا 31%.

ما سبب التفاوت؟

الصادرات إلى الدول العربية والأفريقية تعتمد بنسبة كبيرة على المنتجات تامة الصنع، في حين تعتمد الدول الأوروبية أكثر على المنتجات الوسيطة مثل مركزات العصائر والمجمدات، قالت داليا نبيل، مدير تصدير شركة أليكس فروست للصناعات الغذائية لـ”نشرة الصناعات الغذائية من ايكونومي بلس”.
الصادرات تامة الصنع تحتاج لخامات مستوردة بدرجة كبيرة، ومع اندلاع الغزو تعطلت إمدادات الكثير منها وارتفعت تكلفته بشكل واضح، ما أثر على حجم الإنتاج وبالتالي الكميات المعروضة للتسويق، سواء محليًا أو للتصدير، بخلاف المنتجات الوسيطة التي تعتمد على تصنيعها من منتجات مصرية، أوضحت نبيل.
الانخفاض التدريجي لأسعار الجنيه أمام الدولار وفر ميزة تصديرية وتنافسية أمام المنتجات المصدرة إلى أسواق أوروبا، خاصة وأن أغلبها يعتمد بصورة رئيسية على المنتجات المحلية، وهى أوفر في التكلفة، وبالتالي زادت عائدات التصدير، قالت مصادر لـ”نشرة الصناعات الغذائية من ايكونومي بلس”.
توضح بيانات صادرات الصناعة الموقف، إذ جاء النمو الأكبر في النصف الأول من العام الجاري في 5 منتجات بعينها تستوردها أوروبا بكثرة، ومنها الفراولة والخضروات المجمدة اللتان حققتا نموًأ بواقع 30 و49% على التوالي.
أيضًا، أثرت المنتجات التركية على مثيلتها المصرية في أسواق عدة بالدول العربية خلال الفترة الماضية، وبشكل عام تستخوذ تركيا حاليًأ على الجزء الأكبر من السوق العراقي والتركي.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا