حالة من الارتباك يشهدها سوق الحديد لتتوالى الزيادة في سعر الطن للمستهلك ما يزيد من احتمالية ركود في المبيعات.
سجل متوسط سعر طن الحديد بداية من اليوم الاثنين زيادة قدرها 1000 جنيه ليصل سعر استلام المصنع إلى 21 ألف جنيه و للمستهلك 24 ألف جنيه بحد أدنى.
جاءت تلك الزيادة السعرية عقب 12 يوما فقط من زيادة في أول ديسمبر بلغت 800 جنيها في الطن، ما يجعل من الصعب التكهن باتجاه الأسعار خلال الفترة المقبلة، بحسب تجار ومنتجون لـ “ايكونومي بلس”.
“دفع انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار إلى جنون أسعار الخردة والبليت التي يتم استيرادها من قبل المصانع سواء كانت منتجة للبليت أو المصانع الأخرى، فضلا عن أسعار الخامات المرتبطة بأسعار البورصات العالمية”، وفقا لطارق الجيوشي عضو غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات.
يبلغ عدد مصانع الحديد في مصر 20 مصنعا بينهم 5 مصانع كبيرة منتجة للبليت، والأخرى تعتمد على البليت المستوردة.
يصل الإنتاج السنوي إلى 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن بليت، بينما تبلغ حجم واردات البليت 3.5 مليون طن، وفقا لبيانات غرفة الصناعات المعدنية.
قال الجيوشي:” لولا مشروعات البنية التحتية لتوقفت المصانع نتيجة الارتفاع الإجباري للسعر، فالطاقة الإنتاجية تتراوح بين 50 و 60%، ولا يمكننا توقع أسعار الفترة المقبلة فكل أسبوع السعر في شأن جديد بسبب الدولار”.
أما أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، فقال إن المصانع – نتيجة ما تشهده السوق من غياب الرقابة وجنون الأسعار – تقوم بطرح جزء من إنتاجها في السوق على أمل زيادة السعر وتحقيق مزيد من الأرباح.
” هناك 100 دولارا زيادة في سعر المصانع المحلية مقارنة بالسعر العالمي في وقت تشهد فيه السوق زيادة الفارق بين سعر بيع المصنع وسعر البيع للمستهلك لتصل إلى 4000 جنيها مقابل 500 أو 600 جنيها في السابق”، بحسب ما أوضحه الزيني.
توقفت حركة استيراد حديد التسليح منذ 5 أعوام بعد قيام الحكومة بفرض رسم إغراق بنسبة 25%.
“لابد من تدخل الحكومة سريعا لضبط الأسواق؛ للحفاظ على حركة الاسواق”، قال أحمد الزيني .
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا