يقترض بنك كريدي سويس نحو 54 مليار دولار من البنك الوطني السويسري بحسب وكالة بلومبرج اليوم الخميس.
يأتي اقتراض البنك الذي يعد ثاني أكبر بنك في سويسرا، عبر آلية تسهيلات السيولة، ويقدّم عرض مناقصة لإعادة شراء ديون، في عملية هي الثانية خلال الأشهر الستة الأخيرة، بهدف استعادة ثقة المستثمرين.
وفق بلومبرج تعد هذه التحركات غير المسبوقة من قِبل بنك سويسري كبير منذ الأزمة المالية لعام 2008، هي الأكبر حتى الآن لدعم الميزانية المالية لـ”كريدي سويس”.
عقب التوصل لاتفاق بين كريدي سويس والبنك الوطني، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة كريدي سويس أولريش كورنر في مذكرة، إن البنك سيواصل التركيز على تحويل البنك إلى مركز قوة، حيث أن نسبة تغطية السيولة تحسنت بالإضافة إلى زيادة رأس المال موخرا.
بحسب بلومبرج فإن الرئيس التنفيذي طالب موظفيه بضرورة التركيز على الحقائق وتعزيز نقاط القوة في البنك في مثل هذه الأوقات.
قفز سهم البنك بما يصل إلى 40% اليوم بعد أن تدخل البنك المركزي لدعمه، ليقود ارتفاع أسهم البنوك في جميع أنحاء أوروبا على خلفية تهدئة مخاوف المستثمرين من أنَّ مشكلات البنك قد تؤدي إلى أزمة مصرفية عالمية.
المخاوف من المركز المالي للبنك دفعت الأسواق العالمية إلى الاضطراب، ما أزعج الخبراء في أوروبا والولايات المتحدة، فضى عن دفع بعض الشركات إلى إعادة تقييم التعامل مع البنك.
هذا في الوقت الذي أكد فيه الرئيس التنفيذي أن التواصل الفعال هو المفتاح لضمان فهم عملائنا والمستثمرين نقاك القوة في البنك، والاستراتيجية والخطوات السريعة لإنشاء بنك كريدي سويس الجديد.
أدى تأخر التقرير السنوي للبنك إلى جذب الانظار إليه بعد مرور أسبوع عصيبا على القطاع المصرفي نتيجة انهيار بنكين أمريكيين، بحسب الرئيس التنفيذي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا