تواجه صناعة التمور المجدولة في مصر، والتي تشهد توسعا غير مسبوق، صعوبات مختلفة هذا الموسم، وفق مدير التصدير بشركة بالم هيلز للتمور رمضان الصياد.
يقول الصياد: “على مدى السنوات الخمس الماضية، طورت مصر زراعتها لنخيل المجدول بشكل كبير، ما مكنها من احتلال مكانة رائدة في هذا السوق.
ويوجد في مصر حاليا نحو 1.75 مليون نخلة مجدول في مواقع مختلفة، أبرزها الواحات البحرية والفرافرة وغرب المنيا وتوشكى وسيوة.
يتابع: “من المقرر أن تصبح مصر في السنوات المقبلة أكبر منتج ومصدر لتمور المجدول، وقد اخترقت الأسواق الأوروبية والتركية، وكذلك أسواق جنوب شرق آسيا والصين والهند واليابان وروسيا والعديد من الدول الأخرى، ما يتيح للمستهلكين في جميع أنحاء العالم فرصة اكتشاف جودة هذه الفاكهة الفريدة من نوعها”.
ما تحديات؟
يقول الصياد: “تواجه السوق المصرية لصادرات تمور المجدول تحديات عدة، ابرزها الصراع الدائر في البحر الأحمر الذي يؤثر على حركة تسليم المنتجات، وقد يكون التأثير كبيرا، كما هو الحال في المحاصيل الأخرى”.
كما توجد مشاكل واضطرابات سياسية في العديد من الدول التي تستورد تمور المجدول المصرية، بما في ذلك بنجلاديش التي تعد مستوردا رئيسيا.
تواجه بنجلاديش حاليا مشكلات سياسية تؤثر على أسواقها، فضلا عن الفيضانات الشديدة التي أثرت بشكل كبير على القوة الشرائية للمواطنين.
تؤثر أيضا التحديات المحلية أيضا على الصناعة في مصر، كما يوضح الصياد: “كان هناك عدم استقرار في أسعار صرف العملة، ما أدى إلى تعطيل الإنتاج الزراعي والصادرات الزراعية بشكل كبير هذا الموسم بسبب التكاليف”.
المجدول صناعة ضحية نجاحها
أيضا، صناعة المجدول هي أيضا ضحية نجاحها، فقد تؤدي المنافسة المحلية إلى انخفاض أسعار تمور المجدول في السنوات المقبلة عالميا مع دخول عدد كبير من المصدري إلى السوق.
كما نواجه تحديات في إنتاجية الموسم الحالي، بسبب ارتفاع تكلفة العمالة، وشح العمال المهرة، والنقص العام في العمالة، ما سيؤثر تلقائيًا على إجمالي الدخل والإيرادات وفق الصياد.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا