قال هشام عزالعرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر ورئيس مجلس إدارة البنك التجارى الدولى، إن الاقتصاد المصرى استعاد ثقة المستثمرين الدوليين بدعم من تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، الفترة الماضية، لكن ذلك كان له تأثيرات سلبية من بينها ارتفاع معدلات التضخم، لذا يجب التفكير فى المرحلة الجديدة من الإصلاح على الاستدامة المالية والإصلاحات الهيكلية كشرط أساسى لتصبح ثمار الإصلاح الاقتصادى واقع ملموس.

وأضاف: «رغم نجاح الجهود المبذولة فى ضبط أوضاع المالية العامة، إلا أنها لم تتمكن بعد من خلق الحيز المالى والضرورى للتحول نحو سياسات أوسع للاستثمار فى رأس المال البشرى».

محاربة الفقر

وقال عز العرب إن الضرورة تقتضى التركيز على الجوانب التنفيذية فى القطاعات المختلفة، وإعطاء أولوية لمحاربة الفقر والبطالة، فى المرحلة القادمة، عبر صياغة السياسات اللازمة لتعديل الظروف، والعوامل الهيكلية لها.

وذكر فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة مصر الاقتصادية الأولى، أنه يجب إفساح المجال أمام مشاركة القطاع الخاص، وإطلاق الإمكانات التصديرية، وإرساء قواعد المنافسة، وتوفير فرص متكافئة للشركات بحيث تواجه نفس القواعد، بغض النظر عن ملكيتها للقطاع العام أو الخاص، وضرورة الاستثمار فى رأس المال البشرى باعتباره الهدف الأهم.

وأشار عز العرب إلى أن القطاع الخاص فى الصين يسهم بنحو 60% من نمو إجمالى الناتج المحلى، ويدر أكثر من 50% من إيرادات الصين، ويخلق فرص عمل بوتيرة مستدامة فى الصين، فنحو 80% من العاملين تحت مظلة القطاع الخاص الذى يستأثر بتقديم 70% من المنتجات التكنولوجية الجديدة.

ونوه إلى أن القطاع المصرفى ساهم فى إنجاح برنامج الاصلاح الاقتصادى، فهو العمود الفقرى للاقتصاد المصرى، خاصة أن أصوله تجاوزت 5.7 تريليون جنيه تمثل 89.8% من أصول النظام المالى و113% من الناتج المحلى الإجمالى الأسمى.

وأكد أن التكنولوجيا المالية قادرة على تحقيق الشمول المالى ونشر مجتمع رقمى متكامل، ودعى عز العرب إلى ضرورة تركيز الصناعة المصرفية على استراتيجية للتحول الرقمى لتوسيع الشرائح المستفيدة من القطاع، علما بأن تطبيق التكنولوجيا المالية يؤدى إلى توفير طرق دفع جديدة، مما يتطلب وجود تشريعات تساعد على نشر التكنولوجيا الرقمية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا