عقارات ملفات

صندوق معاشات فنلندي: تحديات الفائدة السلبية لا تزال في بدايتها

الناشئة

بعد نصف عقد من أسعار الفائدة السلبية، يتسائل صندوق المعاشات والتأمين الفنلندي أحد أكبر صناديق المعاشات في الدول الاسكندنافية إذا كان التأثير المشهود حاليا هو مجرد البداية.

وقال رئيس الاستثمارات في صندوق المعاشات والتأمين الفنلندي “إلمارينين” أن قطاعه “بدأ يرى نوع التحديات التي تتسبب فيها أسعار الفائدة السلبية”.

تعديلات المحافظ الاستثمارية

وقال ميكو ميرسولا، في مقابلة مع وكالة أنباء “بلومبرج”: “إننا ناخذ الخطوات الأولى في تعديلات المحافظ الاستثمارية”، موضحا أنهم اصطدموا بالواقع في نهاية الصيف عندما أصبح من المستحيل تقريبا الحصول على سندات حكومية بعائدات إيجابية عبر معظم منطقة اليورو.

وتضمنت الخطوات التي اتخذها القطاع حتى الآن التحول عن الأصول سهلة البيع نظرا لأن السيولة أصبحت رفاهية من عصر مضى، وربما تكون هذه طريقة للحصول على عائدات، ولكنها تعني أيضا أن قطاع المعاشات يخوض في فئات أصول اكثر خطورة يكون التخلص منها صعبا ويستغرق وقت في حال ساءت الأحوال في الأسواق المالية.

وفي أغسطس الماضي، بلغت قيمة الأصول العالمية التي تتداول بأسعار فائدة سلبية 17 تريليون دولار، وفي فنلندا، تم تداول 131 مليار دولار من الديون بعائدات سلبية اعتبارا من 18 نوفمبر، بانخفاض من 178.9 مليار دولار في أغسطس، وتأتي أغلب السندات سلبية العائد من الحكومة.

وقالت “بلومبرج” إن العائدات السلبية كانت مصممة في البداية كحل قصير الأجل للاقتصادات المتعثر، ثم ترسخت تدريجيا فكرة أن اوروبا لا تقترب من نهاية عصر دون الصفر، وقال رئيس الاستثمار في صندوق المعاشات الدنماركي “بي إف إيه”، إن الأسواق أساءت تفسير قوة الدورة النقدية الحالية وسط صدمة المعروض العالمية.

الاستثمارات البديلة

واستجابت الصناديق مثل “إلمارينين” بالتخلي عن السندات الحكومية والسندات ذات التصنيف الائتماني، والشراء بقوة في الاستثمارات البديلة مثل العقارات والبنية التحتية، وقال ميرسولا إن البقاء في بيئة أقل سيولة بكثير يتطلب مجموعة جديدة من المهارات، ولكنه يرى أنه يجب إلتزام الحذر.

وقال ميرسولا إن في عالم الاستثمار البديل، كانت فئة الأصول الأفضل أداء خلال الخمسة عشر عاما الماضية هي الاستثمار المباشر، ولكن من الصعب الاحتفاظ بالاستثمارات فيها.

وأوضح أن الاستثمار المباشر لا يتعلق أبدا بشراء وحمل الحصة لفترة طويلة، وحتى في حال ترك استثماراتهم الحالية كما هي في الوقت الحالي، فهذا يعني انهم يحتاجون القيام بالتزامات جديدة طوال الوقت، ولكنه لا يريد أن تتجاوز المخصصات للاستثمار المباشر أكثر من 8% إلى 10% من إجمالي أصول الصندوق.

وقال ميرسولا إن نسبة العائد للمخاطر للسندات الحكومية لم تكن هزيلة بهذا القدر من قبل.

وبخلاف العائدات، هناك أيضا قضية الندرة حيث يمتص البنك المركزي الأوروبي معروض السندات كجزء من برنامج التيسير الكمي.

وقال ميرسولا إنه في ظل شراء المركزي الأوروبي للمزيد من ديون منطقة اليورو لن يكون هناك سندات حكومية ألمانية متاحة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

الرئيس السيسي يوجه بفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية وزيادة المكون المحلي

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة فتح أسواق جديدة أمام...

منطقة إعلانية