قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إن الاقتصاد السعودي- الإماراتي المشترك يحتل المرتبة السادسة عشرة عالميا ويمكننا أن نعمل ليصبح اقتصادنا معاً من أكبر 10 اقتصادات في العالم .
250 مليار دولار استثمارات البلدين بالخارج
أضاف بن زايد “كما تتعدى استثماراتنا الخارجية حالياً 250 مليار دولار في قطاعات اقتصادية مختلفة، وصناديقنا الاستثمارية تعد في المركز الأول عالميا، وسنرفع من استثماراتنا لنكون من أكبر عشر دول تستثمر عالمياً.
جاءت تصريحات ولي عهد أبوظبي، خلال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي ــ الإماراتي الذي استضافته العاصمة أبوظبي، مساء أمس الأربعاء، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع المملكة العربية السعودية.
وقال ولي عهد أبوظبي، إن “قيمة أسواقنا المالية (السعودية الإمارات)، تتعدى 720 مليار دولار ونسعى لأن نكون من أكبر عشر أسواق مالية عالمياً” .
وأكد أن هذا النموذج الفريد من نوعه في التكامل لا يعود بالنفع فقط على الدولتين بل يقود قاطرة التعاون الخليجي ويقدم نموذجا استثنائيا للتعاون العربي – العربي ويضع البلدين في مكانة متميزة على خارطة التحالفات العالمية.
وقال ولي عهد أبوظبي : لقد عملنا خلال السنوات الماضية على إحداث تحول استراتيجي نوعي في علاقاتنا الثنائية، وسنستمر في السير على هذا الطريق نحو بناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والازدهار والتنمية الشاملة لبلدينا وشعبينا .. ونتطلع لتحقيق مزيد من النمو والتطور للتعاون الاستراتيجي بين بلدينا وبما يعود بالفائدة على أمن واستقرار المنطقة.
بن سلمان: السعودية ستستضيف مجموعة الـ20.. والإمارات تشهد اكسبو 2020
من جانبه قال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إن عمق العلاقات بين البلدين انعكس بشكل جلي من خلال انسجام رؤية مجلس التنسيق السعودي – الإماراتي مع الاستراتيجيات الوطنية للبلدين ..وتكامل ” رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ” و” رؤية الإمارات 2021 ” اللتين تستهدفان تحقيق الريادة والرخاء الدائمين لشعبيهما الشقيقين وبناء الأمل وتعزيز التقدم في المنطقة.
وأشار بن سلمان إلى أن عام 2020 هو عام الانجازات الدولية .. قائلا:”نحن على أعتاب احتضان فعاليات دولية كبيرة وصلنا لها بعد تخطيط وعمل وجهد متواصل .. فرئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين خلال عام 2020 واحتضان دولة الإمارات العربية المتحدة لمعرض إكسبو 2020 هما خير دليل على ما تحظيان به من مكانة دولية مرموقة”.
تبادلت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة 4 مذكرات تعاون واستعرضت 7 مبادرات استراتيجية، وذلك خلال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.
مبادرات المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي
وأسفرت نتائج الاجتماع، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس” عن توقيع 4 مذكرات تعاون بين المملكة والإمارات في مجالات الصحة، والثقافة، والأنشطة الفضائية للأغراض السلمية، والأمن الغذائي.
وذكرت الوكالة، أن ولي العهد السعودي ووولي عهد أبوظبي ناقشان واستعرضا 7 مبادرات للمجلس التنسيقي السعودي الإماراتي، وشملت:
1- مبادرة إقامة مصافي ومجمعات بتروكيماويات في الأسواق النامية وشملت بناء مصفاة لتكرير النفط الخام في الهند بطاقة استيعابية تبلغ 1.2 مليون برميل نفط في اليوم، حيث تعتزم شركتا أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية إقامة مصفة نفط عملاقة في الهند ومجمع بتروكمياويات حديث باستثمارات مبدئية تقدر بـ70 مليار دولار.
وتستهدف المبادرة تأمين منافذ جديدة لمبيعات النفط في السوق الهندية، المتوقع نموها في العقود المقبلة، وتصدير فائض المنتجات للأسواق العالمية.
2- مبادرة لتسهيل انسياب الحركة في المنافذ بين البلدين، عبر اعتماد نظام “المسار السريع” والتنسيق الثنائي لتطبيق المشغل الاقتصادي، وذلك بهدف تعزيز الشراكة بين الجمارك والمنشآت التجارية، وتعزيز أمن سلسلة الإمدادات العالمية، وتوفير مزايا أكثر لتسهيل التجارة بين البلدين.
3- مبادرة التعاون في الأمن السيبراني، من خلال التعاون بين الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في المملكة، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات، لدعم جهود البلدين في تعزيز الأمن السيبراني، وتوفير فضاء سيبراني موثوق لكل بلد، وتبادل المعلومات والخبرات.
وتهدف المبادرة للوقاية من الهجمات السيبرانية التي تستهدف البلدين، وتخفيف الضرر في حال وقوعه.
4- مبادرة الأمن الغذائي، وتعمل على دعم وتحسين الإنتاج الزراعي وصناعة الأغذية في الدولتين، من خلال البحث والتطوير والابتكار، وتشجيع اعتماد الممارسات التكنولوجية في الإنتاج، وتستهدف رفع مستويات الاكتفاء الذاتي للسلع الأساسية المشتركة، ورفع مستوى الجاهزية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في البلدين.
5- مبادرة إصدار واستخدام عملة إلكترونية رقمية بشكل تجريبي، تستخدم في التسويات المالية بين البنكين المركزيين، وفي عدد محدود من البنوك التجارية، من خلال تقنيات سلاسل الكتل (blockchain)، وذلك بهدف التعرف على أبعاد التقنيات الحديثة وجدواها، وفهم متطلبات إصدار عملة رقمية مشتركة وتأهيل كوادر متخصصة.
6- مبادرة التأشيرة السياحية المشتركة، من خلال وضع آليات واشتراطات لتسهيل إجراءات تنقل السياح بين البلدين، من خلال إدارة موحدة لإصدار التأشيرة، وذلك بهدف زيادة إسهام قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني للبلدين، وتعزيز الحركة السياحية البينية في الدولتين.
7- مبادرة مجلس الشباب السعودي الإماراتي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا