قال فرانسيس ريتشاردونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الجامعة تعمل على جذب العديد من المساهمات المالية لزيادة ميزانيتها من خلال الأفراد والمؤسسات التى تؤمن بالجامعة الأمريكية وأنشطتها.
أضاف أن الجامعة وضعت خطة لجمع 100 مليون دولار إضافية ونجحت حتى الآن فى جمع 85 مليوناً وتسعى للحصول على القيمة المتبقية بنهاية سنة الاحتفال بمئوية الجامعة الأمريكية حيث تحتفل الجامعة هذا العام بمرور 100 عام على نشأتها، منذ عام 1919.
أوضح ريتشاردونى، أن مهمة التعليم العالى تتلخص فى إنتاج ونقل المعرفة والجامعة الأمريكية وتنتج هذه المعرفة من خلال الأبحاث العلمية والعديد من الإسهامات فى المجالات الأخرى كالفنون والثقافة وغيرها ونعمل على نقل هذه المعرفة من خلال تعليم وتثقيف الجيل الحالى من شباب مصر من طلاب الجامعة لاستخدام هذه المعرفة وزيادتها وهذا ما تفعله أى جامعة كبرى حول العالم.
قال إنه يوجد جامعة أمريكية واحدة فقط فى القاهرة وهى أمريكية بشكل كامل فى فلسفتها ومناهجها وطريقة تدريسها، والقاهرة هنا تمثل طبيعتنا وفلسفتنا وهى المعمل العظيم الذى تعيش فيه الجامعة الأمريكية وتتعلم منه وتؤثر فيه.
أضاف أن الجامعة توفر أسلوب تعليم أمريكى فى القاهرة، وتعمل كجسر للتعاون على مدار 100 عام بين الشرق والغرب وتحاول نقل التكنولوجيا والتفكير العالمى إلى مصر وتعطى جيلاً طموحاً من المصريين طريقة التعليم العالمية وتساعدهم على استكمال دراساتهم بالخارج.
أوضح ريتشاردونى، أن قرار منع المنتقبات من دخول حرم الجامعة الأمريكية ليس مقصوداً به محاربة النقاب أو غيره، ولكن هى سياسة دخول الحرم الجامعى التى تتبناها الجامعة فكل طالب أو شخص يدخل إلى حرم الجامعة الأمريكية عليه أن يظهر وجهه، فالجامعة لا تفرق بين دين أو نوع أو جنسية فهى تدرس باللغة الإنجليزية ويحق للطالب مناقشة أى أفكار يريدها ولكن الذى نؤكده هو احترام الآخرين وأحد أشكال هذا الاحترام هو احترام الإجراءات الأمنية وإظهار هوية الزائر أو الطالب قبل دخوله للحرم الجامعى وهوية أى شخص هى الوجه فلابد من كشف الوجوه قبل دخول الحرم الجامعى أياً كان ما يرتديه الطالب أو الزائر فالأمر ليس مخصوصا ضد النقاب ولكن من يرتدى قناعاً عليه أن يتخلى عنه عند بوابة الدخول حتى يظهر وجهه لأن الأمن ببساطة يجب أن يعرف من هو الداخل للحرم الجامعى وكذلك على الطالب إظهار وجهه فى قاعة الامتحان ليتأكد الممتحن أن هذا هو الطالب نفسه، وقال إن الجامعة الأمريكية تخرج 5500 طالب سنوياً بوجود طاقم تدريس مكون من 2000 شخص.
أضاف أن الجامعة تركز جيداً على المستقبل وتوفير الأسلوب التعليمى الأمثل لمتطلبات العصر والجامعة تؤكد أن مصر دولة مرحبة بالجميع وهى مكان رائع للحصول على الدراسة الجامعية أو القيام بالأبحاث العلمية المختلفة.
وتابع ريتشاردونى: «نعمل خلال السنة الحالية التى تنتهى فى فبراير المقبل وهو عيد إنشاء الجامعة الأمريكية فى مصر على جذب العديد من المساهمات المالية لزيادة ميزانية الجامعة من خلال الأفراد والمؤسسات التى تؤمن بالجامعة الأمريكية وأنشطتها فهدفت الجامعة لجمع 100 مليون دولار إضافية ونجحت حتى الآن فى جمع 85 مليون وتأمل فى الحصول على الباقى بنهاية سنة الاحتفال بالمئوية».
أوضح أنه يتم زيادة ميزانية الجامعة الأمريكية من الأفراد والمؤسسات والحكومات الداعمة للجامعة مثل الاتحاد الأوروبى ونركز فى تحسين ورفع كفاءة النظام الدراسى والبحثى فى الجامعة وزيادة عدد المنح الدراسية للطلاب غير القادرين، وكذلك نرصد بعض الأموال لأنواع معينة من الأبحاث العلمية التى تهدف لحل مشكلات موجودة بالفعل فى المجتمع المصرى.
وقال إن رئيس مجلس الأمناء أهدى الجامعة الأمريكية 2 مليون دولار لتكون متاحة لأى أبحاث تعمل على حل أى مشكلة تواجه العالم على أن يشارك الطلاب فى هذه الأبحاث مثل مشكلات الطاقة أو مواجهة الأمراض المختلفة.
أضاف أن رجل الأعمال نجيب ساويرس تبرع لتطوير وإحياء حرم الجامعة بوسط البلد من خلال مركز التحرير الثقافى ونعمل على أن نكون جزءاً من ذلك ونحاول إحياء عظمة الفنون والثقافة فى مصر التى تمثل عاصمة قديمة للفن.
أوضح أن الجامعة الأمريكية حريصة أن تكون جزءاً من هذه النهضة لتساعد مصر على أن تزدهر مجدداً، وأؤكد أنه مع كل هذه التحديات التى تواجه مصر فإن لديها طاقة خاصة لتجد طريقها للنهوض مرة أخرى فى الثقافة والفن.
وأشار إلى إصدار مجلة الجامعة الأمريكية التى تنشر بـ 13 لغة عن الجمال فى مصر على مر العصور المختلفة لإرسال رسالة واضحة للعالم أن مصر حاضنة الفن والثقافة.
ويرى ريتشاردونى أن مستوى الطالب المصرى مثل مستوى الطالب الأمريكى ويكفى حصوله على الفرصة سواء كانت دراسة أو تجربة أو الحصول على فرصة للدراسة بنظم متقدمة مثل التعليم القائم على السؤال والمناقشة وإجراء البحوث العلمية، وعندما تحظى هذه العقلية المصرية بفرصة الدراسة فى أمريكا أو أوروبا تزدهر كغيرها من العقليات على مستوى العالم والجامعة الأمريكية توفر فرص الدراسة على هذه الطريقة الجديدة هنا فى مصر.
وقال إن مصر لديها تاريخ طويل فى التعليم والبحث العلمى على مدار التاريخ وخير مثال على ذلك الأزهر الذى قدم تعليماً وبحثاً علمياً رسمياً فكان الأزهر نقطة ارتكاز عظيمة فى تاريخ التعليم والبحث العلمى فى مصر وأرسل بعثاته للعديد من دول العالم.
أضاف أن هناك العديد من الأدباء المصريين والعلماء فى مختلف المجالات، ولكن هناك عدد من التحديات التى تواجه نظام التعليم فى مصر حالياً على رأسها الانفجار السكانى فعدد سكان مصر وصل إلى 100 مليون مواطن وسط عالم متغير بشكل سريع فالذكاء الاصطناعى يستحوذ على الوظائف المختلفة ليس فقط فى مصر، ولكن على مستوى
العالم.
أوضح أن عدد الأبحاث التى نشرتها الجامعة الأمريكية فى دوريات دولية العام الماضى بلغ 340 بحثاً دولياً وميزانية البحث العلمى تقدر بحوالى 140 مليون جنيه سنوياً تأتى معظمها من مصادر تمويل خارجية «أى من خارج الجامعة» مصرية وإقليمية ودولية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا