أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أن تنمية وتطوير قطاع الصناعة تأتى على رأس أولويات القيادة السياسية وخطة الحكومة خلال المرحلة الحالية خاصة في ظل المبادرة الرئاسية لتشجيع الصناعة الوطنية، مشيرةً الى ان خطة عمل الوزارة خلال المرحلة المقبلة سترتكز على عدد من المحاور الرئيسية ومنها تنفيذ برنامج تعميق التصنيع المحلى للمساهمة في إحلال الواردات بمنتجات محلية الصنع وهو الامر الذي يسهم فى اصلاح العجز في الميزان التجارى لمصر.
وأشارت جامع في أول تصريح لها عقب أدائها اليمين الدستورية كوزيرة للتجارة والصناعة، الى ان إعادة تشغيل المصانًع المتوقفة والمتعثرة محور رئيسى في خطة عمل الوزارة خاصة في ظل مبادرة البنك المركزى لحل المشاكل التمويلية للمصانع المتعثرة وإعادة تشغيلها مرة أخرى، لافتةً في هذا الإطار الى اهتمام الوزارة بملف المجمعات الصناعية وانشاء 13 مجمع صناعى بإجمالى 4500 مصنع بما يسهم في زيادة إنتاجية القطاع الصناعى وبصفة خاصة المنتجات التي يتم استيرادها من الخارج، فضلاً عن توفير المزيد من فرص العمل المباشرة.
ولفتت جامع الى ان المرحلة المقبلة ستشهد تنسيق كامل مع كافة الوزارات المعنية للتعامل مع كافة التحديات التي تواجه قطاعى الصناعة والتصدير لايجاد حلول عاجلة تسهم في تحقيق انتعاشة لمعدلات الإنتاجية والصادرات، مشيرةً في هذا الإطار الى انه سيتم التنسيق مع وزير التربية والتعليم للارتقاء بمراكز التدريب الفني والمهنى بهدف إيجاد عمالة فنية مدربة تلبى احتياجات القطاعات الصناعية والتصديرية.
بعد إعلان التعديل الوزارى الجديد بشكل رسمي، والذى جاء بالدكتورة نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كأول وزيرة تتولى الحقيقة الأهم فى الفترة الحالية، خلفا للمهندس عمرو نصار.
وتعتبر نيفين جامع أول سيدة تتولى حقيبة وزارة الصناعة والتجارة، مع الأخذ في الاعتبار أن الدكتورة سميحة فوزي تولت الملف لمدة 30 يوما فقط تقريباً، بعد ثورة يناير، خلفا للمهندس رشيد محمد رشيد، لكنها تقدمت باستقالتها قبل أن تنجز أي من الملفات.
لذلك يرى المهتمون بالقطاع الصناعي أن نيفين جامع هى السيدة التى تتولي الحقيبة لأول مرة فى ظروف طبيعية، بخلاف وضع سميحة فوزى التي جاءت لمدة قليلة في ظروف استثنائية، بحسب صحيفة اليوم السابع.
وتعد نيفين جامع صاحبة الخبرات الكبيرة في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تمويلا عبر عملها في الصندوق الاجتماعي للتنمية لسنوات طويلة، الذى تحول فيما بعد ليصبح جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتنتقل تبعيته لمجلس الوزراء، وفنيا عبر تعاونها مع عدة جهات منها هيئة التنمية الصناعية وهيئة الاستثمار، لطرح مصانع جديدة.
الوزيرة الجديدة للصناعة والتجارة، كان لها دور فعال وقوي في عدة ملفات صناعية على رأسها تمويل المجمعات الصناعية الجديدة، وكذلك دعم المصنعين في المدن الصناعية لشراء الوحدات الصناعية، منها مجمع الصناعات الصغيرة فى مرغم 2 بالإسكندرية، والمخصص لصناعة البلاستيك، إضافة إلي دعم فني للمصنعين هناك، وعمل دراسات الجدوى الاقتصادية اللازمة للمستثمرين الصناعيين بالمجمع.
كما أن نيفين جامع، صاحبة رؤية طموحة لإنقاذ الصناعات اليدوية والحرفية والتراثية، عبر دعمها لهذه الصناعة لفترة طويلة، سواء بإشراكها في المعارض الدولية أو الداخلية، إضافة إلى دعم هذه الصناعات بالقروض، والرؤى الفنية والتسويقية، وكان آخر هذه الإجراءات تنظيم معرض تراثنا الذي حقق نجاح كبير.
وتعد نيفين جامع أول رئيس تنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، شاركت بصورة فعالة في توفير مناخ ملائم لإنجاح الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتسهيل إجراءات دمجها في الاقتصاد الرسمي، وزيادة مساهمة هذا القطاع في توفير آلاف من فرص العمل سنويا، كما أن دورها البارز الذى لازال موجود وبصمتها الواضحة في عمل قانون جديد للمشروعات الصغيرة، يجعل الفترة المقبلة هى الأهم في تاريخ هذه المشروعات، التي تعتبر قاطرة نمو الاقتصادات الكبرى.
وعملت نيفين جامع خلال الفترة الماضية، على ملف يعتبر الأبرز والأهم بالنسبة لقطاع الصناعة والتجارة، حيث عملت على ملف إحلال الواردات خلال فترة وجودها بجهاز تنمية المشروعات، اذ تنسق مع عدة جهات ومنها الإنتاج الحربى ووزارات أخري لإحلال الواردات، عبر تصنيعها محلياً، لتراعي بذلك طرح الوحدات الصناعية الجديدة علي المستثمرين، فى القطاعات الاقتصادية التي توفر للسوق منتج يحل محل المستورد.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا