أعلنت شركة “هيونداي موتور” عملاق صناعة السيارات في كوريا الجنوبية، عن انخفاض مبيعاتها الشهرية على مستوى العالم في فبراير الماضي إلى أدنى مستوى في عقد من الزمن، حيث أضر تفشي فيروس كورونا المميت بالطلب على منتجاتها.
وقالت وكالة أنباء “رويترز” أن هذا الانخفاض يعتبر أول مؤشر رئيسي على الأضرار التي لحقت بقطاع السيارات الأوسع نطاقا بسبب هذا الفيروس.
وبلغت المبيعات اﻷولية لهيونداي نحو 275 ألف سيارة خلال شهر فبراير، وهو ما يقل بنسبة 13% عن عدد السيارات المباعة البالغ 315.820 سيارة في الشهر ذاته من العام الماضي، كما أن هذه المبيعات تعتبر أقل من تلك المسجلة في فبراير 2010.
وتعتبر شركة “هيونداي”، بجانب “كيا موتورز” التابعة لها، أول شركة سيارات كبرى تعلن عن مبيعاتها لشهر فبراير، في حين يعتزم المصنعون الصينيون والأميركيون الإعلان عن أرقام مبيعاتهم في الأسابيع المقبلة.
وتسبب فيروس كورونا الذي يشبه الإنفلونزا، والذي نشأ في الصين، في مقتل ما يقرب من 3000 شخص واضطراب الأسواق المالية العالمية في الوقت الذي يستعد فيه المستثمرون وواضعو السياسات لضربة شديدة في النمو العالمي.
وتمتلك كوريا الجنوبية معظم حالات العدوى بالفيروس خارج البر الرئيسي، حيث يبلغ إجمالي الحالات هناك أكثر من 4000 حالة، مما يؤثر على شركات مثل “هيونداي” و “سامسونج إليكترونيكس”.
وكتب كيم جين وو، المحلل في “كوريا إنفيستمنت أند سيكيورتيز، إن الوضع في كوريا الجنوبية أصبح الآن أكثر إلحاحا من الصين، فتأثير الاستهلاك البطيء على الطلب أثر في المقام الأول على مبيعات السيارات في الربع الأول، وهو اﻷمر الذي يتوقع استمراره حتى بداية الربع الثاني على الأقل.
وعلى الرغم من أن صانع السيارات الكوري الجنوبي استأنف الإنتاج بشكل تدريجي، لا تزال هناك شكوك متعلقة بفيروس كورونا، ففي الأسبوع الماضي فقط تبين إصابة عامل في مجمع مصانع الشركة في مدينة أولسان في جنوب شرق كوريا بهذا الفيروس، مما دفع الشركة إلى إغلاق المصنع.
وأغلقت هيونداي يوم الجمعة، مصنعا في كوريا الجنوبية بعد أن تأكدت إصابة عامل بالفيروس مما أثر على إنتاج طرز شهيرة مثل باليساد، فيما قال متحدث باسم المصنع إنه جرى استئناف العمل به.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا