قال رجل الأعمال المهندس سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، إنه يتوجب على الحكومة العمل على إيجاد آلية لتعويض العمالة التي قد تتضرر نتيجة لأي تداعيات محتملة لتفشي فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي أو المحلي.
وأضاف ساويرس في تصريحات لصحيفة حابي اليوم الأحد، “قد تضطر بعض الشركات لتسريح العمالة الزائدة في أوقات الركود، ولذلك يستدعي الأمر للدعم الحكومي، خاصة في ظل تأثر أعمال الشركات بالأزمة وهو ما سينعكس على قدرتها في تحمل رواتب الموظفين”.
وأوضح ساويرس، أن القطاع الخاص بحاجة ملحة لصدور تعليمات للبنوك بتأجيل مستحقاتها لدى الشركات خلال التسعة أشهر المقبلة لحين انتهاء المدة المحددة لسداد القرض أو التسهيلات.
وتابع، “هذا ما يتم اتباعه في دول العالم المتقدم، حيث تلتزم الدولة بسداد 80% من آخر مرتب عند فقدان أي مواطن لوظيفته”.
وحول القطاعات أو المجالات الأولى بالاستفادة من الحزمة التي أعلن رئيس الجمهورية عن تخصيصها للخطة الشاملة لمواجهة تداعيات كورونا والبالغة 100 مليار جنيه، أكد ساويرس أن حماية الوظائف أهم شيء حاليًا.
وشدد سميح ساويرس على ضرورة ضخ سيولة للبنوك لتعويم الشركات المتضررة بقروض طويله الأمد.
وتوقع رئيس شركة أوراسكوم القابضة للتنمية أن تصل نسبة تأثر الوظائف بتداعيات كورونا في قطاع السياحة الفنادق إلى نحو 50% ، أي أن نصف العمالة ستكون زائدة عن احتياجات الشركات، كما ستنخفض دخول ورواتب النسبة الباقية إلى النصف تقريبًا.
وأكد ساويرس أن قطاع السياحة والفنادق هو الأكثر تضررًا بين الأنشطة الاقتصادية، وبفارق كبير.
وحول أهمية الحوافز الضريبية في مثل هذه الأوقات ومدى تأثيرها على نشاط الشركات وقدرتها على مقاومة الاضطرابات العالمية، رأى سميح ساويرس أن الحوافز الضريبية ليست مهمة حاليًا.
وأضاف “التدخل السريع لحماية الوظائف هو الأمر الأهم حاليًا، خاصة أن تأثر الوظائف وتوقف رواتب بعض الموظفين سينعكس بالتبعية على باقي الدورة الاقتصادية، وأقصد هنا أنها ستنعكس سريعًا على أصحاب المهن الحرة والحرف أيضًا”.
وفيما يتعلق بماهية الإجراءات التي اتخذها ساويرس بشركاته سواء داخل مصر أو خارجها، قال إنها ما زالت قيد الدراسة حتى الآن.
وأشار سميح ساويرس إلى أن حكومة سويسرا خصصت 10 مليارات لحمايه الوظائف وأيضًا الشركات من الإفلاس، مضيفا “الجهات المسؤولة بسويسرا تواصلت معنا وطالبتنا بتقديم طلب للمساعدة مع تحديد حجم الدعم المطلوب”.
وشهدت الأيام الأخيرة تطورات متلاحقة على مستوى إلغاء الكثير من الفعاليات والملتقيات الدولية، إلى جانب تأجيل العديد من البطولات والأنشطة الرياضية على مستوى العالم.
وواصلت دول العالم إغلاق الحدود وفرض قيود صارمة على الدخول وإجراءات الحجر الصحي وتقييد التجمعات الكبرى في إطار جهود احتواء تفشي كورونا، ومنها من فرض مؤخرًا حظرًا كاملًا على الدخول والخروج مثل إيطاليا والسعودية، كما قصرت الإمارات العربية المتحدة تأشيرات السفر على الدبلوماسيين.
وحظرت عدة دول زيارة المناطق الأثرية والسياحية في محاولة لمواجهة انتشار كورونا واستيعاب تداعياته بصورة أسهل، حيث أغلقت أبواب برج إيفل ومتحف اللوفر وملهى مولان روج في باريس، وفي واشنطن استعدت متاحف سميثسونيان للإغلاق، وظلت مسارح برودواي مغلقة في نيويورك.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا