أبدى مستثمرون سياحيون تخوفهم من تأخر الحصول على مستحقاتهم لدى منظمى الرحلات الأجانب بعد توقف حركة السياحة حول العالم، وقالوا إن تحصيل تلك المستحقات يخضع للعقود الموقعة بين شركات السياحة المصرية والشركات الأجنبية، والتى تختلف من شركة لأخرى.
قال عدد من المستثمرين السياحيين، إن انتشار فيروس كورونا وتأثيره المباشر على السياحة سيكون له تأثير على تحصيل المستحقات من منظمى الرحلات الأجانب.
وقال حامد الشيتى رئيس مجلس الإدارة لمجموعة ترافكو، إنه لا يوجد قاعدة ثابتة أو قانون يحكم العلاقات بين الشركات ومنظمى الرحلات والأمر متروك للعرض والطلب، وتوقع تعرض الشركات الأجنبية لخلل فى السيولة المالية وعدم القدرة على السداد فى الموعد المتفق عليه.
وقال إن الحكومة المصرية ليس من حقها التدخل فى هذا الأمر واعتقاد البعض أن مكاتب تنشيط السياحة بالخارج يمكنها التدخل فى هذا الأمر تماماً خاطئ لأن الموضوع علاقة تجارية بين الشركة أو الفندق ومنظمى الرحلات والفيصل بينهما إما الالتزام بالتعاقد أو اللجوء للقضاء.
وطالب الحكومة بضرورة المساهمة فى سداد أجور العاملين بقطاع السياحة لأن الشركات لن تتمكن من سداد أكثر من شهرين وستتوقف لعدم وجود سيولة، وذكر أن المستثمرين السياحيين لن يمكنهم سداد الضرائب أو التأمينات فى ظل الأزمة الحالية.
وقال إن الفنادق لم تطرد أو تستبعد من يصاب بفيروس كورونا، ولكن تستغنى عن العمالة المؤقتة فى ظل عدم وجود إشغالات.
وقال طارق شلبى رئيس جمعية مشتثمرى مرسى علم، إن التسهيلات التى منحتها الحكومة للقطاع تتمثل فى إعلان البنك المركزى لتأجيل الأقساط، ولكن لم يتم الإفادة من الضرائب والتأمينات ومكتب العمل بالتأجيل.
طالب الدولة ممثلة فى وزارتى السياحة والآثار والخارجية بضرورة مخاطبة منظمى الرحلات لصرف مستحقات الشركات المصرية، كما طالب الحكومة بضرورة الاجتماع الدائم مع المستثمرين السياحيين لترتيب القطاع وتجهيزه لحين عودة السياحة مرة أخرى.
وقال سامى سليمان رئيس جمعية مشتثمرى طابا نويبع السياحيين، إن مستحقات المستثمرين لدى منظمى الرحلات تختلف من مستثمر لآخر وفقاً للتعاقد.
شدد على أن الأزمة الحالية فى قطاع السياحة ليست متعلقة بأمور داخلية، ولكنها أزمة عالمية أثرت على رغبة محبى السفر، ولا يمكن توقع مدى التزام الشركات الأجنبية ومنظمى الرحلات فهذا الأمر يتوقف على أولوياتهم وترتيب مستحقات الشركات المصرية فى هذه الأولويات.
وقال سمير إسحاق رئيس غرفة الفنادق بالأقصر، إن الكثير من الأزمات التى ستظهر تباعاً وسيكون أولها المستحقات لدى منظمى الرحلات الأجانب.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا