تهاوت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكى تسليم شهر مايو 2020، أمس الإثنين، إلى قيمة سلبية في سباقة تحدث لأول مرة في التاريخ.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط للتسليم في مايو 55.90 دولار، أو 306%، إلى ناقص 37.63 دولار للبرميل، وفي تعاملات اليوم الثلاثاء، سجل عقد خام غرب تكساس الوسيط لشهر مايو، سعر عند مستوى -3.99 دولار.
وينتهي التعامل على عقد أقرب استحقاق للخام الأمريكي لشهر مايو اليوم الثلاثاء.
3 أسباب رئيسية
حدد متخصصون 3 أسباب رئيسية لواقعة تدهور عقود النفط لأمريكى تسليم مايو، الأول، امتلاء خزانات المشترين ومعامل التكرير، وسط تهاوى الطلب جراء تبعات فيروس كورونا (كوفيد_19)، والثانى ارتفاع تكاليف التخزين مع تراجع المعروض منها، أما السبب الثالث، هو عدم سريان اتفاق السعودية وروسيا بشأن تخفيض الإنتاج، والذى من المفترض أن يبدأ مطلع شهر مايو المقبل، ومع بقاء الإنتاج الحالى مرتفع تتعرض الأسعار للانخفاض، ما أجبر المشترين فى النهاية على إعادة تداول العقود مرة أخرى، لكنها لم تجد مشترين جدد.
اتفقت الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» والأطراف الكبرى الأخرى المنتجة للنفط بقيادة روسيا، فى إطار عمل مجموعة «أوبك+»، فى 12 أبريل الحالى، على تقليص الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميًا خلال «مايو ويونيو»، لاحتواء الهبوط الحاد الذى اصاب الأسعار.
آراء المحللين حول انخفاض الخام الأمريكى
قالت لويز ديكسون، محللة أسواق النفط فى شركة «ريستد إنيرجى»: الأمر أشبه بمحاولة شرح شىء غير مسبوق ويبدو غير واقعى.
وأضافت لـ«ماركت ووتش» عبر البريد الإلكترونى: أبسط تفسير لتهاوى الأسعار، هو أن المشترين مجبرون على تنفيذ العقود، لكن مع بلوغ حد التخزين مستويات كبيرة وسط تراجع الاستهلاك العالمى جراء فيروس كورونا هوت الأسعار.
وقال إدوارد مويا، محل أسواق نفط لـ«ماركت ووتش» فى مذكرة: المشترين مع عدم وجود مساحات للتخزين أعادوا تداول عقود مايو مرة أخرى، ومع عدم وجود مشترين انخفضت بتلك الصورة.
ويرى فيل فلين، مُحلل سوق فى مجموعة «برايس فيوتشرز»، أن الأمر لم يقتصر على توقف الطلب فقط الفترة الحالية، إذ أن تأثير تخفيضات النفط من «أوبك +» لن يبدأ في الوقت المناسب للتسليم الحالى.
ما هى العقود الشهرية للنفط؟
يمكن للمستثمرين شراء نوعين من عقود النفط، «آجلة» تعكس السعر المستقبلى الذى يرغب المستثمرين فى دفعه لشراء النفط بتاريخ تسليم محدد فى المستقبل، و«فورية» تعكس سعر السوق الحالى للنفط الخاضعة لنظرية العرض والطلب.
الأسعار فى «العقود الآجلة» تم وضعها إثر توقعات أثناء التوقيع بين البائع والمشترى، لكن ذلك لا يضمن أن سعر التنفيذ سيصل إلى القيمة المنصوص عليها، إذ يعتمد سعر البيع الفعلى حاليًا على عوامل عدة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا