استقرت أسعار حديد التسليح في السوق المصرية عند مستوى 9600 جنيها للطن خلال مايو الماضي، وذلك للشهر الثالث على التوالي، بعد تراجع الطلب على مواد البناء الأساسية على خلفية تقليل ساعات العمل بشركات المقاولات وتطبيق الإجراءات الإحترازية لمواجهة إنتشار عدوى فيروس كورونا.
وأظهرت النشرة الشهرية للإدارة المركزية للإحتياجات ومواد البناء بوزارة الإسكان تراجع أسعار الحديد إلى 9600 جنيه للطن، خلال مارس وإبريل ومايو، بعد أن سجل سعره 10400 جنيه للطن في يناير و10000 جنيه في فبراير.
وتراجعت أسعار الحديد منذ بداية مارس الماضي نظرا لإنخفاض أسعار البليت عالميا إلى 70 دولارا للطن بسبب ازمة كورونا التي ضربت الأسواق العالمية.
وقال أحمد الزيني رئيس شعبة تجارة مواد البناء في اتحاد الغرف التجارية إن الاستقرار في أسعار مواد البناء الأساسية وعلى رأسها حديد التسليح يأتي مدعوما بضعف الطلب نتيجة الإجراءات الإحترازية في مواجهة كورونا وما تبعها من تقليل قوة العمل لدى الشركات وفي المشروعات الكبرى.
وبحسب تصريحات سابقة لرئيس الشعبة لـ”إيكونومي بلس” فقد تراجع الطلب على مواد البناء بنسبة بلغت نحو 90% نتيجة الوصول بحجم العمالة في الشركات إلى 25% من قوة العمل لديها.
وذكر أن مصانع الحديد في مصر تنتج نحو 10 ملايين طن في الوقت مقارنة بنحو 7 إلى 8 ملايين طن خلال العام الماضي 2019.
وأكد الزيني أن التأثير على هذا القطاع الحيوي سيكون على المدى الطويل في حال استمرت الأزمة أكثر من 3 أشهر، حينها يمكن أن تتفاقم الأزمة على مستوى القطاعات الاقتصادية بشكل عام.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا