شهدت حركة السياحة الوافدة لدولة الإمارات العربية المتحدة تراجعا كبيرا منذ بداية العام وسط إجراءات عالمية للسيطرة على إنتشار فيروس كورونا الذي إنطلق من مدينة ووهان الصينية إلى أنحاء العالم.
وكشف تقرير للبنك المركزي الإماراتي حول المؤشرات الاقتصادية للبلاد خلال الربع الأول، عن تراجع عدد السائحين الدوليين في دبي خلال شهر فبراير من 2020 بنسبة 3.3% بما يعادل 50 ألف سائح، وذلك بعد أن سجلت المدينة زيادة في عدد السائحين الدوليين خلال يناير بنسبة 2.11 ٪ بما يعادل 180 ألف سائح.
وفي مدينة أبو ظبي ذكر التقرير زيادة عدد نزلاء الفنادق الدوليين خلال شهر يناير 2020 بنسبة 7.7 ٪ بما يعادل 33600 سائح، بينما انخفض العدد في فبراير بنسبة 3.7% بنحو 14900 سائح.
وكان التراجع الأكبر في عدد نزلاء الفنادق الدوليين ذلك الذي حدث في شهر مارس 2020 بنسبة 47.1% بما يعادل 211470 خسرتهم أبوظبي.
ولم تنشر دبي بيانات أعداد السائحين في مارس.
وبحسب تقرير البنك المركزي الإماراتي للربع الأول فقد أدى انخفاض عدد السائحين في دبي وأبوظبي، فضلا عن إنخفاض أسعار الفنادق، إلى مزيد من التراجع في مؤشرات الإيرادات للمدينتين خلال فبراير ومارس، 2020 مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق وذلك بعد توجيه الحكومة باستخدام 45 فندقا بأبوظبي لاستقبال الضيوف المعزولين من جراء 19 COVID.
ويأتي الإنخفاض في مؤشرات السياح تزامنا مع تفشي فيروس كورونا المستجد الذي بدأ في الصين في يناير الماضي، وجاءت العديد من التدابير التي اتخذتها السلطات الإماراتية لمكافحة الفيروس لتؤثر سلبا على السياحة، مثل التعليق المؤقت لإصدار تأشيرة الدخول والتأشيرة عند الوصول وكذلك التعليق المؤقت لدخول مواطني
دول مجلس التعاون الخليجي، وتعليق جميع رحلات الركاب المتجهة إلى الداخل أو الخارج والمرور العابر لركاب خطوط الطيران عبر دولة الإمارات.
وكانت حكومة دبي تستهدف 25 مليون زائر للبلاد عبر معرض إكسبو 2020، قبل أن يتم الإعلان عن تأجيل إقامة المعرض نظرا لظروف إنتشار الفيروس في كثير من دول العالم.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا