قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الخميس، الإبقاء على سعر الفائدة بالقرب من الصفر، وذلك للمرة الثامنة على التوالي.
جاء ذلك بضغط من الأزمة التي يسببها فيروس كورونا، وبقاء معدلات التوظيف والتضخم أقل من مستويات ما قبل الأزمة وهو ما يشكل “مخاطر كبيرة” على الأجل المتوسط.
وحافظ الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة الحالية بين 0 و0.25% منذ مارس الماضي عندما خفضها من مستويات 1.25-1.75% تحت ضغوط الوباء.
وتهدف لجنة الفيدرالي لتحقيق معدلات تضخم بـ2% على المدى الطويل مع تحقيق أكبر قدر ممكن من التوظيف، وهو ما يعني تسجيل معدلات تضخم أعلى من 2% لبعض الوقت حتى يصل المتوسط للـ2% المستهدفة، وفق نفس البيان.
وارتفعت وول ستريت بعد الإعلان، وصعد مؤشر داوجونز 2.16%، وS&P500 2.3%، وناسداك 2.78%.
وقالت اللجنة: “نتوقع الإبقاء على معدلات الفائدة حتى تصل ظروف سوق العمل إلى مستويات تتفق مع تقييمات اللجنة للحد الأقصى للتوظيف، وارتفاع التضخم إلى 2%”.
وبلغت معدلات التضخم في أكتوبر 1.4%، بينما كانت قد سجلت 0.1% في مايو مع تفشي الفيروس وأخذت في الارتفاع بعد ذلك تدريجيا.
أضاف البيان: “ستكون اللجنة مستعدة لتعديل موقف السياسة النقدية بالشكل المناسب إذا ظهرت مخاطر قد تعرقل تحقيق الأهداف”.
وقال الفيدرالي إنه سيزيد من حيازاته لسندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري على الأقل بالوتيرة الحالية للحفاظ على الأداء السلس للسوق والمساعدة في تعزيز الظروف المالية التيسيرية، وبالتالي دعم تدفق الائتمان إلى الأسر والشركات.
وتأخذ لجنة السياسة النقدية بالفيدرالي الأمريكي في الاعتبار مجموعة واسعة من المعلومات تتضمن قراءات الصحة العامة، وظروف سوق العمل، وضغوط وتوقعات التضخم، والتطورات المالية والدولية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا