تراجعت صادرات شركة الدولية لمشروعات التصنيع الزراعي “بيتي”، خلال العام الماضي بنحو 25%، مدفوعة بأزمة تفشي فيروس كورونا وما تبعها من إجراءات دولية للاحتراز ضد المرض.
قال خالد الصادق، مدير التصدير بالشركة، لـ”نشرة الصناعات الغذائية من إيكونومي بلس”، إن صادرات الشركة في العام 2019 بلغت نحو 24 ألف طن، لكنها تراجعت في 2020 بسبب فيروس كورونا بنسبة 30%.
أضاف: “الشركة تُصدر شهريًا نحو 2000 طن من سلة تضم نحو 30 منتج متنوع، لكن الأحداث الدولية التي طرأت منذ انتشار فيروس كورونا خفضت تلك الكميات لما يتراوح بين 1500-1600 طن فقط كل شهر، وكانت الشركة تستهدف نموًا بواقع 10% خلال العام 2020”.
أوضح: “أقوى العقبات أمام العملية التصديرية منذ ظهور فيروس كورونا هى اللوجيستيات، التي اضطربت أوضاعها وأثرت على فترات الشحن وبالتالي أزمات كبيرة بين الموردين والمستوردين إجمالًا، خاصة وأن الصناعات الغذائية قصيرة الأجل فيما يخص الصلاحية”.
تابع: “شركة بيتي أرسلت شحنة ألبان إلى دولة موريتانيا منذ شهر يناير 2021 ولم تصل بعد، أصبحنا في شهر مايو والشحنة على حافة التلف، والمستورد سيتحمل التكلفة، ونتوقع أن لا يطلب المستورد الموريتاني أية مشتريات جديدة حتى تنضبط أوضاع الشحن”.
قال الصادق، إن توجه الصين نحو دفع مقابل أعلى لفوارغ الحاويات لجمع عدد أكبر منها للوفاء باحتياجاتها وتأخر سير خطوط الشحن سبّب فجوة كبيرة ما رفع تكلفة الشحن بأكثر من 100% منذ تفشي فيروس كورونا، وبالتالي عقبات أكبر أمام عمليات التصنيع.
أوضح أن بعض الموانئ متعطلة، وخطوط ملاحية عدة أوقفت التعامل مع الموانئ التي يتأخر العمل بها، وهى أسواق هامة بالنسبة للشركة بالتأكيد، وهنا تظهر الأزمة بصورة جلية.
وفقًأ لآخر نتائج أعمال متاحة عن الشركة، يمثل حجم الصادرات 13% من حجم إنتاج الشركة الكلي، بإجمالى 25 مليون دولار خلال العام 2018، منها 8 ملايين دولار عائدات صادرات الألبان، و17 مليون دولار عائدات صادرات العصائر، وذلك مقابل 7 ملايين دولار إجمالى الصادرات في2017.
قال الصادق، ‘ن أسواق أفريقيا واسعة تستطيع استيعاب كميات كبيرة من المنتجات المصرية، بدعم من الاتفاقات التجارية.
تعمل شركة بيتى في أكثر من 18 سوقًا دولىًا، أبرزها فلسطين التي توقفت معها الصادرات منذ بداية شهر رمضان الماضي بسبب الأزمة مع إسرائيل، بخلاف أسواق موريتانيا، وإثيوبيا، وليبيا، وبعض الدول العربية وألمانيا واليونان.
أشار إلى أن الشركة تعتزم رفع حجم صادراتها في الأسواق الحالية الموجودة بالفعل، وتهتم الشركة بالتواجد في أسواق جديدة منها أمريكا الشمالية، وأوروبا، والصين.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا