تعرض الدولار الأمريكي لضغوط اليوم الاثنين، متجها لتسجيل خسائر أمام اليورو والجنيه الإسترليني للشهر الثاني على التوالي، بينما يُقيّم المتعاملون تبعات ارتفاع معدل التضخم قبل بيانات الوظائف الشهرية في وقت لاحق من الأسبوع.
وأظهرت البيانات يوم الجمعة أن مقياسا رئيسيا للتضخم صعد لأعلى مستوى في 29 عاما ليرتفع الدولار لفترة وجيزة لأعلى مستوى في أسبوعين.
وتراجع مؤشر الدولار 0.03% إلى 90.058 في مستهل تعاملات اليوم الإثنين.
واستقر اليورو عند 1.2189 دولار بعد أن تراجع يوم الجمعة إلى 1.2133 دولار. ونزل الإسترليني 0.1% إلى 1.4178 دولار.
وفي ظل تعاملات ضعيفة بسبب العطلات، يزن المستثمرون تأثير زيادة الضغوط السعرية وسياسات التيسير لمجلس الاحتياطي الاتحادي على الأصول الأمريكية.
ورغم صعود التضخم، لا تتوقع الأسواق ارتفاع أسعار الفائدة حتى نهاية العام المقبل.
وسجل اليوان الصيني أعلى مستوى في ثلاثة أعوام مقابل الدولار لكنه عاود الهبوط لاحقا في أعقاب سلسلة تحذيرات من مسؤولين صينيين من المضاربة على العملة.
وجرى تداول العملة الصينية في الخارح عند 6.3741 مقابل الدولار بعد أن لامست الليلة الماضية أعلى مستوى منذ مايو أيار 2018 عند 6.3553 يوان.
سقوط الدولار كعملة احتياط
وأظهر استبيان حديث لصندوق النقد الدولي، أن حصة الدولار الأميركي من احتياطي النقد الأجنبي لدي البنوك المركزية عالمياً تراجعت إلى 59% خلال الربع الرابع من عام 2020، وهو أدنى مستوى له منذ 25 عاماً، كما أنه يقارن مع نسبة 71% عند إطلاق عملة اليورو في عام 1999.
كما أوضح الاستطلاع الذي أجراه صندوق النقد الدولي، أن الدول التي تتعامل مع الاتحاد الأوروبي أو التي تربطها بها اتفاقات تجارية، تفضل أن تحتفظ باليورو كعملة احتياط عن الدولار، حتى في عمليات الاقتراض، وفقا للعربية.
بدائل جيدة للدولار
ويعتقد الخبراء أن احتفاظ الدولار بدوره المهيمن حتى الآن كعملة احتياط أمر نسبي وليس مطلق، حيث يستمر كلاً من اليورو واليوان الصيني في سحب البساط من الدولار.
وكانت المشكلة الرئيسية مع اليورو في جميع الأوقات هي الافتقار إلى سوق سندات حكومية ينجح في تقديم أصول محمية بحجم كبير مماثل للولايات المتحدة.
ومع ذلك، فإن الاستجابة للوباء دفعت الكتلة أخيراً إلى إنشاء صندوق يتم تمويله من ديون الاتحاد الأوروبي الصادرة بشكل عام. وتستهدف جهود الاتحاد الأوروبي زيادة حصة اليورو كعملة احتياط والتي تبلغ حالياً 20% من الاحتياطات الدولية.
وفيما يتعلق بـ اليوان الصيني، فإن بكين ملتزمة بحربها ضد الدولار، حيث تشجع بقوة استخدام اليوان في التعاملات التجارية البينية مباشرة كعملة تبادل مع البلدان التي تتعامل معها، كما تقدم مبادرة الحزام والطريق بدائل تمويلية جديدة عبر اليوان الرقمي الذي يجري تدشينه حالياً.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا