تقرير: فاروق يوسف
يرى مستثمرون وشركات سياحية توجه الحكومة بتشكيل لجنة وزارية لجذب سياحة اليخوت يحيي آمال مصر باستغلال إمكانتها الطبيعية لأن تصبح منطقة استثمارية مؤهلة لاستقطاب هذا النوع من السياحة، لكن ثمة متطلبات وتحفيزات يتطلبها الأمر.
وقال عدد من المستثمرين تحدثوا لـ”ايكونومي بلس”، إن القطاع يحتاج لعدد من الإجراءات تتناسب مع شهيتهم الاستثمارية من ناحية، وتطلعات السائحين الأثرياء من ناحية ثانية، ومواكبة تجارب الدول المنافسة في هذا المجال من ناحية ثالثة.
وشكلت الحكومة بالفعل صباح اليوم الأحد، لجنة وزارية عليا لوضع استراتيجية لجذب سياحة اليخوت إلى مصر، ترأسها وزارة النقل وتضم عضوية وزارات: السياحة، والمالية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وممثلين عن الوزارات والجهات المعنية.
وتختص اللجنة الجديدة بتحديث الخريطة الخاصة بجميع “مارينا اليخوت” على مستوى الجمهورية؛ سواء القائمة أو المقترحة، مع تحديد المناطق الواعدة التي تمثل نقاط جذب لسياحة اليخوت، إلى جانب وضع الضوابط والقواعد التنظيمية لها.
كامل أبوعلي: مصر مؤهلة لأن تكون مركز عالمي لليخوت ولكن..!
قال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات بيك الباتروس، كامل أبوعلي: “لدينا العديد من عناصر الجذب الطبيعة التي تؤهلنا لأن نكون مركزًا عالمي لسياحة اليخوت”.
وأوضح، أن عوامل الطبيعة تساعد مصر في استقطاب هذا النوع من السياحة بشكل جيد، حيث البحرين الأحمر والمتوسط، وكذلك طبيعة المناخ صيفاً وشتاءً.
ما العائد؟
أضاف صاحب مجموعة بيك الباتروس التي تدير وتمتلك ما يزيد عن 20 فندقًا في مصر: “إن سياحة اليخوت ذات عائد مرتفع، وسيكون لها انعكاسات جيدة على الخدمات السياحية بصفة خاصة، وقطاع السياحة بصفة عامة”.
لكنه قال إن الشق الخدمي في التعامل مع سائحي اليخوت يعد أحد عوامل تعزيز هذا النشاط، حيث السرعة والمعاملة الجيدة، والمنافسة في الأسعار مقارنة مع المنافسين، وأيضًا جودة الخدمات المقدمة”.
نافذة واحدة لإصدار التراخيص وتحصيل الرسوم
وتنوي الحكومة إطلاق نافذة واحدة – تتولاها وزارة النقل – لإصدار جميع التراخيص وتحصيل الرسوم المقررة، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتبسيط التصاريح المطلوبة لتحرك اليخوت بين جميع الموانئ المصرية.
سامح سعد: الأثرياء العرب يليهم الأوروبيين الشرائح المستهدفة
من جانبه يرى سامح سعد، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للاستثمار السياحي والفندقي “آشتي”، أن سهولة إجراءات دخول وخروج السائحين الوافدين من أهم المقومات لضمان نجاح سياحة اليخوت، والبعد عن سياسة التعقيد في التعامل مع أمتعتهم وأحزمتهم.
وقال، إنه يجب توحيد الجهات وتيسير الإجرءات للسائحين الوافدين عبر هذا النشاط، مع مراعاة تطبيق المعايير الأمنية لضمان عدم دخول أية عناصر غير مرغوب فيها.
أوضح: “السائح الوافد سيتعامل مع العديد من الإدارات منها الجوازات وإدارة الحجر الصحي والحجر الزراعي، وبالتالي لابد من تحديد طبيعة الإجراءات المشكلة وتجهيز جهاز إداري يختص بإجراءات التقييم والتفتيش الجمركي”.
وذكر سعد الذي كان يشغل سابقًا رئاسة شركة مصر للسياحة والفنادق التابعة لقطاع الأعمال العام، إن السياحة العربية والأثرياء العرب هما الشريحة المستهدفة الأقرب لهذا النشاط، يليهم الأوروبيين.
أضاف: “جميع المقومات المؤهلة لذلك متوفرة بالفعل”.
منصة إلكترونية لتبسيط الإجراءات والموافقات الأمنية
إلى هذا قال اللواء بحري رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري بوزارة النقل، إنه سيتم إنشاء منصة إلكترونية “النافذة الواحدة لسياحة اليخوت”، ستضم جميع الجهات المعنية؛ بغرض تبسيط الإجراءات والحصول على الموافقات الأمنية، وكذا إصدار فاتورة واحدة تطبق على جميع “مارينا اليخوت” السياحية والموانئ المصرية.
وأضاف، أنها تختص أيضًا بإنشاء كود موحد لجميع الجهات المعنية العاملة بالمراين السياحية والموانئ المصرية لتوحيد متطلباتها.
سياسة سعرية موحدة لجذب اليخوت والسفن
تعكف الحكومة المصرية حاليًا، على وضع سياسة سعرية موحدة من شأنها تقديم حوافز وتخفيضات جاذبة للسفن واليخوت السياحية، ورفع كفاءة الموانئ السياحية الحالية، إضافة إلى خطة تسويقية للترويج لسياحة اليخوت والموانئ السياحية المصرية.
عمرو كريم: فرصة للقطاع الخاص للمشاركة في تجهيز الخدمات اللوجيستية
وعقب عمرو كريم مدير عام السياحة المُستجلبة بمجموعة ترافكو للسياحة، إن سياحة اليخوت تحتاج إلى العديد من الخدمات اللوجسيتية لضمان نجاحها حيث الموانئ والفنادق فئة “سبع نجوم” فضلًا عن بناء عدد من المطارات بغرض التنزه والترفيه كما هو الحال في باقي الدول.
وقال كريم، إن مشاركة القطاع الخاص ضرورية في استقطاب هذا النشاط، وله دور في مساندة الحكومة فيما يخص تجهيز البنية التحتية وتدشين عدد من الفنادق على الموانئ، وتوفير كافة متطلبات السائح الترفيهية.
واتفق كريم مع ما قاله كامل أبوعلي أيضا بشأن جودة الجانب الخدمي المُقدم لسائحي اليخوت، وكذا تنافسية الأسعار.
وأفاد مسئول مجموعة ترافكو، أنه يجب التركيز على الخطط التسويقية والترويجية لسياحة اليخوت المصرية، والمشاركة في فعاليات اليخوت العالمية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا