نشرة الصناعات الغذائية أخبار

تحليل .. 5 تحديات أمام تنمية صناعات “الأغذية” عالميًا

الأغذية

شهدت صناعة الأغذية والمشروبات سلسلة متغيرات خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بتغيرات أنماط الاستهلاك لدى غالبية الناس، خاصة الفترة الأخيرة منذ انتشار فيروس كورونا.

ضمت المتغيرات أيضًا، الاختلالات الاقتصادية عالميًا، بجانب تطور التكنولوجيا التي تتجه لاستخدام أقل للأيدى العاملة البشرية، واللوائح التي تُطبقها الدول على مستوى الاستيراد والتصدير.

صناعة يُحركها المُستهلك

تأتي صناعة الأغذية على رأس الصناعات التي يتحكم فيها المُستهلك بالدرجة الأولى، لتغير الأذواق بشكل خاص، وفي السنوات الأخيرة أصبحت تواجه تحديات خطيرة مع تغيير منظور المستهلكين، إذ أصبحوا أكثر اهتمامًا بالحفاظ على أنماط الحياة الصحية.

القيمة الغذائية

فى السابق كانت تحكم الدول المستوردة للأغذية خاصة الغنية منها على مدى جودة المنتج، أما الدول الفقيرة فكانت تقيم المنتجات على أساس الجودة والسعر الأنسب.

تغير المفهوم مؤخرًا خلال العقد الأخير، وزادت حدته مع ظهور فيروس كورونا، لتركز غالبية الدول على القيمة الغذائية بغض النظر عن التسعير والجودة فيما يخص عمليات التعبئة والتغليف مثلًا.

مدفوعة بما سبق، تحتاج شركات تصنيع الأغذية والمشروبات إلى إحداث تغييرات جذرية في التصنيع لمواكبة المتغيرات العالمية في الصناعة.

حظر استخدام “البلاستيك”

تسعى شركات تصنيع الأغذية والمشروبات إلى التوافق مع الاشتراطات البيئية الحديثة، عبر اعتماد ممارسات عدة لإعادة التدوير.

بمرور الوقت تصبح الحاجة أكبر إلى استخدام أقوى لممارسات الأعمال الخضراء بداية من الإنتاج إلى التعبئة والتغليف وإدارة سلسلة التوريد لمعالجة المشكلات الحالية في صناعة الأغذية والمشروبات، وفقًا لأحمد فراج، العضو المنتدب لشركة ريتش فود للصناعات الغذائية.

التنظيمات والقوانين

اعتادت معظم شركات الأغذية والمشروبات الإلتزام بالمعايير التنظيمية بشكل روتيني بما يُلبي متطلبات العملاء محليًا وعلى مستوى التصدير، لكن التغييرات فيما يتعلق بالإنتاج الفائض، والتخلص من النفايات، وجودة الطعام، والمواد الخام، والتوثيق تبرز لتكون عقبات رئيسية لمصنعي الأغذية والمشروبات.

للتعامل مع تلك التحديات، تحتاج مصانع الأغذية إلى تحسين عملياتها التجارية بدءًا من التصنيع وحتى عمليات التوزيع.

انتشار “التجارة الإلكترونية”

توسعت سوق تجارة الأغذية إليكترونيًا في السنوات الأخيرة، لتمثل تحديًا رئيسيًا أمام مُصنعي الأغذية.

يمثل تحسين الرؤية الغذائية عبر الإنترنت تحديًا أمام الصناعة، خاصة العام الجاري مع مع تفشي كورونا، إذ أصبح المستهلكون أكثر ذكاءًا من الناحية التقنية ومطلعين رقميًا بصورة أقوى من السابق.

لا تزال شركات الأغذية والمشروبات متخلفة عندما يتعلق الأمر بتحليل تواجدها عبر الإنترنت لبيع منتجاتها، ومع توسع تجارة الأغذية إلكترونيًا تغيرت من جديد طبيعة الإنفاق الاستهلاكي.

يرى مصنعوا الأغذية أن الوقت قد حان للشركات العاملة في الصناعة بالتركيز على تسويق المنتجات عبر الإنترنت، بما يُساعد في تقديم خدمات أفضل وأسرع للعملاء، وفقًا لما يراه مدير تصدير شركة الندى للصناعات الغذائية، أحمد العرابي.

توقعت تقارير دولية نمو سوق تجارة تاغذاء إليكترونيًا على مستوى العالم خلال العام الحالى لتصعد إلى 31.25 مليار دولار مقابل 25.36 مليارًا حققتها فى 2020، على أن تصل إلى 66.95 مليار دولار فى 2025 بمعدل نمو سنوى مركب قدره 21%.

تصاعد توجهات المستهلكين نحو المنتجات النباتية

انخفض الطلب على منتجات اللحوم بشكل عام خلال السنوات الماضية، مع تزايد أعدد المستهلكين الذين يميلون إلى استخدام الأطعمة النباتية أكثر من اللحوم.

تزدهر أسواق المواد الغذائية النباتية، مع اختيار ثلث المستهلكين لتقليل استهلاكهم من اللحوم بشكل فعال، ليتزايد الطلب على الابتكار القائم على النباتات، وفقًا لتقرير منشور على موقع “فودبيف ميديا”.

شكل ذلك تحديًا خطيرًا لصناعة الأغذية والمشروبات، وأصبح مصنعوا الأغذية والمشروبات يحتاجون إلى الحفاظ على سمعتهم فيما يتعلق بالمعاملة الأخلاقية لمخاوف الحيوانات.

نتيجة لذلك ، توصلت الشركات إلى بدائل خالية من اللحوم للحفاظ على استمرار تشغيل سلاسل البيع بالتجزئة والتوريد.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

صندوق النقد: مستمرون في دعم مصر ولم نحدد موعد المراجعة المقبلة

أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، خلال مؤتمر...

منطقة إعلانية