قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن المملكة لم تدخر جهدا لحل أي مشكلة عالمية إلا أنه يرى أن الأزمة الحاصلة حاليا بسبب صعود أسعار الغاز الطبيعي، وبالتالي فهو يرى أن السعودية ليس عليها التدخل لحل أزمة الغاز من خلال زيادة ضخ البترول.
“المملكة ليس عليها حل مشكلة لم تصنعها”، قال وزير الطاقة السعودي، خلال لقاء مع قناة الشرق مع بلومبرج السعودية، مشدداً على أنَه لا بد من وجود ضابط للأسواق، ويجب أن يعي الجميع ما قامت به “أوبك” لأجل تحقيق ذلك.
تخفف حاليا أوبك بلس ضوابط الإنتاج التي فرضتها بعد انهيار الأسعار جراء الوباء من خلال ضخ 400 ألف برميل شهريا إضافية، ويرى الأمير عبدالعزيز أن هذه السياسة مناسبة حاليا.
“السياسة ستحافظ على عدم وجود زيادة في مخزونات النفط العالمية تؤثر على الأسعار” قال الأمير عبد العزيز.
ويرى وزير الطاقة السعودي أن النقص الذي تشهده الأسواق في إمدادات الغاز نتيجة السياسات التي اتُخذت سابقاً، ومنها التوقف عن إنتاج الكهرباء من الغاز. وبناءً على ذلك تراجعت الاستثمارات، مما تسبب بالنقص في أسواق الغاز اليوم، مشيراً إلى أن الاستثمار في الطاقة النظيفة لا يعني توقف الاستثمار في النفط، فالهدف تقليص الانبعاثات، وليس عدم استخدام النفط.
زادت أسعار العقود الآجلة للغاز والفحم إلى مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة مع أزمة نقص في الوقود في معظم أنحاء أوروبا وآسيا.
وارتفع النفط أيضا مع تحول بعض منتجي الطاقة إلى النفط الخام، لكنه كان أقل تقلبا من حيث الأسعار، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى التزام “أوبك +” بزيادات ثابتة في الإنتاج.
تعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها بقيادة السعودية وروسيا، بزيادة الإنتاج اليومي بمقدار 400 ألف برميل كل شهر.
ودعا بعض كبار المستهلكين، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان، المصدرين إلى بذل المزيد من الجهد لخفض أسعار النفط، التي ارتفعت نحو 65% هذا العام إلى أكثر من 80 دولارا للبرميل.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا