قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الطاقة النووية السلمية لإنتاج الكهرباء، تعد السبيل الأكثر موائمة لمواجهة الاحتباس الحراري، خاصة وأن الطاقة النووية تهم العديد من المجالات، ومنها الطب والبيئة والمياه، إضافة إلى الزراعة.
أبو الغيط: مصر قادرة على معالجة قضايا تغير المناخ في المنطقة العربية
أضاف في تصريحات خاصة لـ “إيكونومي بلس”، أن مصر تستطيع إحداث تحولاً كبيراً في المنطقة العربية، ومعالجة قضايا تغير المناخ، قائلاً: “أتوقع أن تحقق مصر نجاحاً في قمة المناخ 2022 في شرم الشيخ، يتجاوز مؤتمر قمة جلاسكو، وسيكون محورياً وفرصة لمناقشة الخيارات الجديدة الممثلة في الطاقة الذرية لمواجهة الانبعاثات الكربونية”.
شدد على أن توصيته الدائمة للدول العربية التي تعاني من مشاكل ونقص في القدرات الكهربائية، هي اتباع نهج مصر وتجربتها في القضاء على عجز الطاقة نهائياً، وتحويل النقص إلى فائض في الإنتاج، والتصدير للدول المجاورة.
أبو الغيط: الاستثمار في مشروعات النفط والغاز ضروري رغم التوسع في الطاقة المتجددة
أكد أبو الغيط، أن الدول العربية عليها أن تتوجه بوتيرة أسرع للتوسع في الطاقة المتجددة، ولكن في الوقت نفسة لا يمكن إغفال الاستثمار في مشروعات النفط والغاز.
ذكر أمين عام جامعة الدول العربية، أن حجم العجز في تغطية الطلب على الكهرباء والمياه، لا يمكن حله إلا من خلال العمل على تنويع مصادر الطاقة النظيفة والتوجه نحو حلول غير تقليدية للحد من الانبعاثات.
في سبتمبر الماضي، قال وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، إنه سيتم البدء في تنفيذ إنشاءات محطة الضبعة النووية بالنصف الثاني من عام 2022.
أضاف، أنه تم الانتهاء من تقديم الوثائق الفنية اللازمة للجهاز الرقابي المصري، ضمن متطلبات الحصول على إذن الإنشاء للوحدتين الأولى والثانية، والتي من المخطط أن تصدر في النصف الثاني من عام 2022.
295 شركة مصرية تسعى لاقتناص تنفيذ أعمال بمحطة الضبعة النووية
حتى السابع من ديسمبر الجاري، سجلت 295 شركة مصرية على الموقع الإلكتروني الذي تم تحديده لاختيار الشركات المشاركة في توريد المعدات وتنفيذ المكون المحلي بمحطة الطاقة النووية في الضبعة، بحسب ما قاله أحمد عويس رئيس اللجنة الوطنية المشتركة لتوطين تكنولوجيا الطاقة النووية.
زارت اللجنة في الفترة الماضية 89 شركة إنشاءات مصرية وشركات أخرى تعمل في تصنيع المضخات والمواسير لتقييمها، ولا تزال الفرصة متاحة أمام الشركات المصرية لتسجيل بياناتها، وفقا لرئيس اللجنة.
أوضح أن اللجنة المختصة لتوطين التكنولوجيا النووية تضم في عضويتها مسئولين مصريين وروس، ويتم تقييم الشركات وتصنيفها ثم اختيارها وفقاً لعدد من المعايير بعد زيارتها والتأكد من التزامها وجديتها واستعدادتها لتنفيذ الأعمال.
ذكر أن المجالات التى تسعى اللجنة لتوطينها تضم قطاع التشييد والبناء وتوريد المعدات والمواد الخام وأعمال التصميم والمسح الهندسي.
تبلغ نسبة المكون المحلي بالوحدة الأولى من محطة الضبعة 20%، ترتفع إلى 25% في المفاعل الثاني، وتزيد إلى 30% في المفاعل الثالث، وتصل إلى نحو 35% مع اكتمال المفاعل الرابع، وفقا لأحمد عويس.
مصر تدعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية
تحرص مصر على تقديم جميع أشكال الدعم لعمل الوكالة في هذا المجال وأيضا لتحقيق التوازن المطلوب بين الضمانات والأمن والأمان النووي كركائز أساسية لتنفيذ مختلف الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وستطرح مصر مجددا خلال هذا العام مشروع قرار حول تطبيق ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط دعماً للجهود المبذولة لتحقيق عالمية نظام الضمانات الشاملة كخطوة أساسية للجهود المبذولة من أجل إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وهو الأمر الذي من شأنه نشر الموثوقية والمصداقية للبرامج النووية في المنطقة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا