قفز معدل التضخم في تركيا بنسبة 13.58% بنهاية ديسمبر 2021، مقارنة بالشهر ذاته من عام 2020، لتكون هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها معدل التضخم بتركيا نسبة 30% منذ عام 2003، بحسب رويترز.
يواصل التضخم في تركيا مساره الصاعد، رغم تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان، بكبح جماح التضخم، والنزول بمستوياته إلى 4%.
لم يحدد الرئيس التركي جدولاً زمنيا لتحقيق مراده.
قال: “خفضنا التضخم في البلاد إلى حوالي 4% من قبل، وسنفعلها مرة أخرى قريباً”.
في التاسع والعشرين من ديسمبر الماضي، توقع استطلاع أجرته رويترز، أن يتجاوز معدل التضخم السنوي في تركيا نسبة 30% في شهر ديسمبر 2021، مع ارتفاع الأسعار بسبب تقلبات سعر الليرة.
لكن بيانات معهد الإحصاء التركي، أظهرت ارتفاع التضخم بنهاية ديسمبر بما يتجاوز التوقعات.
على جانب آخر، هبطت الليرة التركية خلال تعاملات اليوم الإثنين بنسبة 5%، لتبدأ العام الجديد 2022 بأداء سلبي، بعد أن سجلت أسوأ أداء لها في العام الماضي، منذ أن تولى أردوغان السلطة قبل نحو 20 عاما.
هبوط الليرة جاء مع استمرار المخاوف من ارتفاع التضخم، ومن تنفيذ الحكومة التركية سياسية نقدية غير تقليدية.
هبطت الليرة إلى 13.92 ليرة للدولار، بعد أن أغلقت يوم الجمعة الماضي على 13.1875 ليرة للدولار.
خلال عام 2021، هبطت الليرة بنسبة 55% أمام الدولار، لتكون بين أسوأ العملات أداء خلال 12 شهرا.
أظهرت بيانات في مطلع الأسبوع، ارتفاع أسعار التجزئة في اسطنبول 9.65% في ديسمبر على أساس شهري، ليبلع المعدل السنوي 34.18%.
26 % زيادة في أسعار الغذاء
وفقا لاتحاد نقابات عمال تركيا، ارتفعت أسعار الغذاء 25.75% على أساس شهري في ديسمبر، وهذا بزيادة سنوية 55%، ارتفاعا من 27% في نوفمبر، وهي أكبر زيادة في تضخم أسعار الغذاء منذ عام 1987.
في تقرير نشر في أواخر أكتوبر الماضي، توقع البنك المركزي التركي أن يبلغ التضخم في نهاية العام 18.4%.
توقعت الحكومة تضخما سنويا عند 16.2% في نهاية 2021.
الإطاحة بعدد من المسؤولين
كان أردوغان قد أطاح بعدد من المسؤولين البارزين في حكومته، خاصة في إدارة ملف السياسة النقدية والبنك المركزي.
أقال ثالث محافظ للبنك المركزي في أقل من عامين، ناجي أقبال، وهي مفاجأة صدمت المستثمرين، ودفعت أسواقه للانهيار.
كما تمَّ تعيين سميح تومين، خبير الاقتصاد العمالي، وأستاذ الاقتصاد في جامعة تيد في أنقرة، نائباً لمحافظ البنك المركزي التركي، ليحلَّ محلَّ، أوغوزان أوزباس.
بالإضافة إلى إقالة نائب المحافظ، مراد تشيتينكايا، في مارس الماضي.
هوت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد، لتتراجع أمام العملة الأمريكية إلى 13.95 ليرة للدولار، بعد تصريحات أردوغان الأخيرة، التي قال فيها إنَّ أسعار الفائدة ستهبط بشكل كبير قبل انتخابات عام 2023، والتضخم سيهبط أيضاً، مشدداً على أنَّه لا رجعة عن النموذج الاقتصادي الحالي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا