أخبار

أسعار الدواجن ومنتجاتها تتجه لتسجيل مستويات قياسية جديدة

الدواجن

كتب: سليم حسن

يتوقع عاملون في صناعة الثروة الحيوانية أن تسجل الدواجن ومنتجاتها أسعارا قياسية جديدة تفوق التي شهدناها في فبراير الماضي، عندما بلغ سعر الكيلو من أرض المزرعة 83 جنيها.
توقعات ارتفاع أسعار الدواجن تأتي في ظل استمرار تراجع الإنتاج اليومي وخسارة الصناعة ما يزيد على 80% من طاقتها الإنتاجية، ليسجل الإنتاج اليومي أدنى مستوى له خلال الـ20 عامًا الأخيرة، وفق تقديرات أعضاء باتحاد منتجي الدواجن.
 

كم ستبلغ الأسعار؟

لم تحدد المصادر التي تحدث معهم “إيكونومي بلس” إلى أي مدى يمكن أن ترتفع الأسعار، لكن تتجه التوقعات لأن الأسعار ستتجاوز المستويات القياسية السابقة التي سجلتها في فبراير الماضي بعد انقضاء تسويق الدورات الإنتاجية القائمة حاليًا، وعودة مزارع عدة للتخلص من دورات إنتاج “أمهات الدواجن” من التسمين والبياض على خلفية تفاقم أزمة التكاليف. 
 
تواجه مصر أزمة في توفير العملة الصعبة أدت لأزمة في توافر مدخلات الإنتاج المستوردة بالعديد من القطاعات وبينها قطاع الدواجن.
وبسبب أزمة الأعلاف وتأثيرها على صناعة الدواجن توقفت عدد كبير من مزارع “أمهات” التسمين وبيض المائدة عن الإنتاج، ويظهر ضرر هذه المرحلة من خلال كونها الأكثر أهمية بالنسبة للصناعة.
تمثل الأعلاف 70% من تكلفة تربية الدواجن، ووفق تقديرات اتحاد منتجي الدواجن يحتاج إنتاج طن واحد من العلف في مصر لنحو 600 ألف كيلو من الذرة الصفراء و300 ألف كيلو الفول الصويا.
 
 
 
زيادات أسعار الدواجن تظل مفتوحة بالتوازي مع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي وصلت مؤخرا 400 جنيهًا للكيلو في بعض المناطق والأحياء.
حاليًا تتراوح أسعار الدواجن من أرض المزرعة بين 64 و66 جنيهًا للكيلو، لكن الطلب ضعيف ومع ارتفاعه، خاصة بعد موسم عيد الأضحى، سيدعم ذلك زيادة الأسعار وفق نظرية العرض والطلب، ويجب أن نسأل عن السبب الحقيقي لضعف الإنتاج ومنها سيتضح سبب زيادة أسعار الدواجن ومنتجاتها، قال صالح.
 
عضو اتحاد منتجي الدواجن، محمد صالح، يرى أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بهذه الصورة هو مؤشر على “التضخم الكبير” في أسعار البروتين الحيواني بشكل عام على خلفية أزمة صناعة الأعلاف المتضررة من ضعف توافر خامات التصنيع من الذرة الصفراء والفول الصويا وتسجيلها أسعار قياسية، وإن كانت تتراجع مؤخرًا.
صالح قال لـ”ايكونومي بلس”، إن المعروض الحالي من الدواجن في أقل مستوياته خلال الـ20 عامًا الأخيرة، وأدت أزمة الأعلاف المستمرة (حتى الأن) إلى تراجع تقديرات أعداد الطيور المذبوحة يوميًا إلى 500 ألف طائر فقط مقارنة بما يتراوح بين 3 و4 ملايين طائر في الفترات الطبيعية للصناعة، ما يعني أنها فقدت أكثر من 80% من طاقتها الإنتاجية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية