عقارات أخبار

محللون: تخفيف قيود الإغلاق يعيد الروح لمستثمري الأسواق الناشئة

التمويل الدولي

انتعشت الأسواق الناشئة خلال الأسابيع الستة الماضية، في ظل تزايد التفاؤل بإمكانية تخفيف قيود الإغلاق وإعادة اقتصاداتهم إلى وضعها الطبيعي، ولكن ما زال الطريق طويلا.
وبحسب وكالة “بلومبرج” حازت الدول التي جاءت في طليعة استعادة النشاط، على مكافأة، حيث تجاوز أداء الأسهم في الصين وكوريا الجنوبية نظرائهم هذا العام.

اقتصادات تخلفت عن الركب

وتحول التركيز إلى الاقتصادات التي تخلفت عن الركب، مثل إندونيسيا والبرازيل، ولكن ربما تكون تلك الدول قادرة الآن على اللحاق بنظيراتها في تخفيف القيود الموضوعة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا.
وقال ستيفين إينيس، كبير استراتيجيي السوق العالمية في “أكسيكورب” في بانكوك، إن المستثمرين يروا بصيص أمل في نهاية نفق الإغلاق، ولكن سيكون الناس انتقائيين في شراء الأصول، وسيبحثون عن خارطة طريق مقنعة للخروج من عمليات الإغلاق.
وأشار إلى أن الدول القادرة على فتح الاقتصادات، في الوقت الذي تستطيع فيه الحد من خطر حدوث موجة أخرى من العدوى، سوف تتفوق في الأداء على نظيراتها.

العملات والأسهم ترتفع مع تخفيف القيود

وارتفعت عملات وأسهم الأسواق الناشئة، يوم الثلاثاء، مع تحرك المزيد من الاقتصادات نحو تخفيف القيود المفروضة، فقد أعادت جمهورية التشيك فتح المطاعم والمحلات التجارية، ورفعت نيجيريا القيود بشكل جزئي في لاجوس وأبوجا.
وسلطت وكالة أنباء “بلومبرج” الضوء على أحدث الخطط المتبعة لإنهاء عمليات الإغلاق في بعض الأسواق الناشئة الرئيسية، وهي كالآتي:

الهند

تعتزم الهند إنهاء حالة الإغلاق الوطني في غضون أسبوعين تقريبا، كما أنها اتخذت خطوات نحو تخفيف بعض القيود بالفعل في المناطق الحضرية التي لم تشهد تسجيل أي إصابات جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، تسمح الهند للمؤسسات الصناعية والمناطق الاقتصادية الخاصة باستئناف العمل، وكذلك تصنيع السلع الأساسية، مثل الأدوية والمستحضرات الصيدلانية.
خففت الحكومة بعض الإجراءات الصارمة المتخذة، في 20 أبريل الماضي، للسماح للمزارعين وبعض الصناعات باستئناف أعمالهم في المناطق الريفية والمناطق التي كانت خالية تماما من العدوى بفروس كورونا المميت، كما سمحت بإعادة فتح متاجر الأحياء الصغيرة.

إندونيسيا

تتوقع إندونيسيا، التي امتنعت عن فرض حظر في البلاد، عودة الحياة الطبيعية في يوليو المقبل.
وقامت الحكومة الإندونيسية بتمديد الإغلاق الجزئي في العاصمة جاكرتا حتى 22 مايو الجاري، بينما تبنت المزيد من المدن والبلدات أيضا إجراءات التباعد الاجتماعي.
وكانت الروبية الإندونيسية أسوأ العملات الآسيوية أداءا هذا العام، حيث انخفضت قيمتها بنحو 8%، بينما انخفض مؤشر الأسهم الرئيسي بأكثر من 25%.

تايلاند

تستعد تايلاند، التي تعد عملتها ثاني أسوأ العملات أداءا في آسيا هذا العام، لاستئناف أعمالها في جميع أنحاء البلاد، مع انتهاء حالة الطوارئ في 31 مايو الجاري، حيث ستقوم البلاد بتخفيف القيود على أربع مراحل وستبدأ بالأنشطة منخفضة المخاطر.
وقالت الحكومة، نهاية أبريل الماضي، إنها تعتزم الإعلان عن مزيد من التفاصيل في الوقت المناسب.

الفلبين

حددت الفلبين إطر إعادة فتح اقتصادها بشكل تدريجي، والذي يمكن تنفيذه بعد انتهاء إغلاق المراكز الاقتصادية الرئيسية في منتصف مايو، حيث تعتزم البلاد السماح بأعمال البناء والتصنيع، وكذلك أنشطة العقارات والتأمين، كما خففت البلاد القيود المفروضة في بعض المقاطعات بداية من 1 مايو.
سجلت الأسهم الفلبينية أكبر خسائر لها في آسيا هذا العام بعد إندونيسيا.

جنوب أفريقيا

خففت جنوب أفريقيا، التي انخفضت عملتها بنسبة 24% تقريبا هذا العام، بعض القيود المفروضة بداية من 1 مايو، حيث تخطط البلاد لعودة محدودة لقوتها العاملة إلى الاقتصاد، كما استأنفت الصناعات، بما في ذلك التعدين وتصنيع السيارات، عملياتها، مع مراعاة اتخاذ الاحتياطات الصارمة، في حين استئنفت خدمات شحن البضائع بالسكك الحديدية أعمالها أيضا.

روسيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تعد خطة لإجراء رفع تدريجي للقيود المفروضة بموجب الإغلاق المقرر انتهائه في 11 مايو الجاري، فالإجراءات المتخذة للتصدي لتفشي الوباء لن تُخفف دفعة واحدة.
وانخفض الروبل بنحو 17% هذا العام، رغم أن جزءا من خسائره يرجع إلى انخفاض أسعار البترول.

بولندا

أعادت بولندا فتح مراكز التسوق والفنادق ودور الحضانة ابتداء من يوم الأثنين الماضي، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة هذا الشهر.
وتجدر الإشارة إلى أن البلاد خففت بعض القيود في أبريل الماضي، بما في ذلك السماح لمزيد من الأفراد بالتواجد في متاجر البقالة والتنزه في الحدائق والغابات.

دبي

أعادت دبي بشكل جزئي أنشطتها التجارية والنقل في نهاية أبريل، وأعيد فتح مراكز التسوق في الإمارة بقواعد صارمة، بما في ذلك خفض عدد الزوار إلى 30% من إجمالي السعة الاستيعابية للمكان، كما تأمل الإمارة في إعادة فتح الأبواب أمام السائحين بداية يوليو المقبل بعد توقف عن استقبالهم في مارس الماضي.

السعودية

رفعت السعودية بشك جزئي حظر التجول لمدة 24 ساعة في جميع المناطق تقريبا، وسمحت باستئناف بعض الأنشطة التجارية والاقتصادية.

المكسيك

لم تقم المكسيك بتطبيق الحظر على الصعيد الوطني، وعلى الرغم من توصيات الحكومة بإغلاق الشركات، إلا أن الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور قال إن الشركات التي أبقت أبوابها مفتوحة لن تخضع لأي عقوبات.
في إطار المبادئ التوجيهية، يمكن للمصانع الأساسية فقط استئناف العمل، رغم قلة التفاصيل المقدمة حول ما يشكل منتجا أساسيا.
وفي هذا الصدد، قال لوبيز أوبرادور إنه يجري محادثات مع الولايات المتحدة وكندا لإعادة فتح المصانع الضرورية لسلاسل الإمداد، لكنه لم يعلن بعد عن أي إجراءات ملموسة.

الأرجنتين

من المتوقع أن تمدد الأرجنتين إجراءات الإغلاق على الصعيد الوطني، الذي من المقرر انتهائه حاليا في 10 مايو، وربما تعود المدن الصغيرة إلى أنشطتها العادية في وقت أقرب إذا استوفت خمسة متطلبات، مثل قصر الحركة على نصف سكانها فقط في أوقات معينة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

صندوق النقد: مستمرون في دعم مصر ولم نحدد موعد المراجعة المقبلة

أكدت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، خلال مؤتمر...

منطقة إعلانية