أخبار

بعد النمسا.. الدنمارك توقف لقاح أسترازنيكا بعد إصابات بتجلط في الدم

لقاح

أوقفت الدنمارك استخدام لقاح فيروس كورونا الذي طورته شركة أسترا زنيكا بالشركة مع جامعة أكسفورد البريطانية، بسبب آثار جانبية خطيرة المحتملة.

وقالت هيئة الصحة الدنماركية إن البلاد أوقفت استخدام اللقاح بعد عدة حالات لجلطات دموية بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم. وتعتبر الدنمارك هي الدولة الثانية، بعد النمسا، التي توقف لقاح أسترازنيكا ولنفس السبب.

وكتب وزير الصحة الدنماركي، ماغنوس هيونيك، اليوم الخميس على تويتر أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الجلطات مرتبطة باللقاح.

في المقابل قالت إسبانيا اليوم الخميس إنه لا يوجد لديها أي حالات تجلط مرتبطة باستخدام لقاح أسترازينيكا.

يأتي هذا بعد يوم من إعلان وكالة الأدوية الأوروبية، أن تحقيقا أوليا لم يكشف عن أي صلة بين لقاح شركة “أسترازينيكا” المضاد لكورونا ووفاة ممرضة نمساوية تم حقنها به.

وقالت الوكالة في بيان: “لا يوجد في الوقت الحاضر ما يشير إلى أن التطعيم كانت له هذه العواقب التي لا تندرج ضمن الآثار الجانبية المذكورة لهذا اللقاح”، في إشارة أيضا إلى ممرضة أخرى تم نقلها إلى المستشفى إثر انسداد رئوي عانت منه بعد تطعيمها.

وأقرت العديد من الدول العربية، بينها السعودية والإمارات ومصر، استخدام لقاح أسترازنيكا، وتلقت الدول الثلاث بالفعل جرعات من اللقاح.

وكانت سلطات النمسا قررت في 7 فبراير تعليق استخدام دفعة من لقاح “أسترازينيكا” كإجراء احترازي، بعد وفاة ممرضة وإصابة أخرى بعد خضوعهما للتلقيح.

وجاء في بيان أصدرته الهيئة الفيدرالية النمساوية المعنية بالسلامة في قطاع الصحة العامة، أن ممرضة – 49 عاما – توفيت نتيجة لاضطراب نزفي خطير بعد تطعيمها، أما الممرضة الثانية -35 عاما- التي تلقت التطعيم من الدفعة ذاتها من لقاح “أسترازينيكا” في مدينة تسفيتل بولاية النمسا السفلى، أصيبت بالانسداد الرئوي، قبل أن تتحسن حالتها.

ويواجه اللقاح البريطاني السويدي أسترازينيكا أزمة وصفتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في حديث أدلت به قبل أسبوعين لصحيفة فرانكفورت ألغماينه تسايتونغ، بـ “مشكلة تقبل”.

وتنتشر عبر القارة الأوروبية حالة من “عدم الثقة” في اللقاح المطور بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية “بما يعرض عملية التلقيح في أوروبا للخطر”، وفقا لموقع بيزنس إنسايدر.

وكشف الاتحاد الأوروبي أن 28%، فقط من جرعات اللقاح البالغ عددها 7.3 مليون جرعة تم استخدامها، وهو ما يعتبر “ضَعف استخدام في ظل شح اللقاحات”، وفقا للمركز الأوروبي لمراقبة والوقاية من الأمراض.

وبالرغم من تمتع لقاح أسترازينيكا بانخفاض سعره وسهولة حفظه وإمكانية إنتاجه بكميات أكبر مقارنة باللقاحات الأخرى التي حصلت على موافقة الاتحاد الأوروبي حتى الآن ضد فيروس كورونا، لا يتمتع اللقاح بالصدارة في أوروبا. وكانت الشركة المصنعة للقاح قد أعلنت سابقا عن تمسكها ببيعه بتكلفة الإنتاج بما يناسب الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل، لتصفه منظمة الصحة العالمية بـ “لقاح لكل العالم”.

ويرى خبراء أن سلسلة من الأخطاء وسوء الاتصال هي ما تسببت في الأزمة منذ إعلان أسترازينيكا عن نتائج المرحلة التجريبية للقاح، وصولا إلى خلاف قادة أوروبا مع الشركة حول خطة توزيعه.

ففي الوقت الذي سعت أوروبا فيه لخفض أسعار اللقاح وتوفير المزيد من البيانات عنه وإنتاج كميات كافية لتلقيح سكان دول الاتحاد، وفقا لموقع بوليتيكو، أثرت حصص المملكة المتحدة وإسرائيل من اللقاح بالسلب على نصيب أوروبا منه.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية