اتفقت مصر وروسيا على تعزيز التعاون في مجال السياحة، عبر خطة تستهدف زيادة أعداد السائحين الروس القادمين إلى المقاصد المصرية، إلى جانب الترويج المشترك لوجهات جديدة داخل مصر في السوق الروسية، بما يُسهم في تنويع مصادر الدخل السياحي، وتحقيق مزيد من التدفقات النقدية للقطاع الحيوي.

جاء ذلك خلال لقاء ثنائي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش الاحتفال بعيد النصر في موسكو، حيث أجرى الجانبان جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، تطرقت إلى عدد من الملفات الاقتصادية والاستراتيجية ذات الأولوية.

بحسب بيان للرئاسة، أعرب الرئيسان عن تطلعهما إلى تعزيز الشراكة السياحية والاقتصادية الثنائية، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين القاهرة وموسكو، الموقعة في عام 2018.

كما ناقشا سبل دعم اللجنة الاقتصادية المشتركة، المقررة في مايو الجاري، لتوسيع آفاق التعاون في قطاعات السياحة، والطاقة، والأمن الغذائي، والتعدين، والزراعة.

يُعد السوق الروسي من أكبر الأسواق السياحية لمصر، إذ بلغ عدد السائحين الروس 1.5 مليون سائح في مصر خلال 2024، وفق تصريحات سفير روسيا في القاهرة، جيورجي بوريسينكو.

تسعى مصر حاليًا إلى استعادة هذا الزخم، عبر فتح وجهات جديدة مثل العلمين الجديدة وساحل البحر الأحمر الغربي.

تأتي هذه الخطوة في وقت تعمل فيه مصر على تحقيق مستهدفات استراتيجية لزيادة عدد السياح إلى 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2028، بالتوازي مع مشروعات توسعة البنية التحتية في المطارات والفنادق، وتقديم حوافز للمستثمرين في القطاع السياحي.

في سياق متصل، ناقش الرئيسان مستجدات العلاقات الاقتصادية، وفي مقدمتها مشروع المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومحطة الضبعة النووية، باعتبارها أحد أبرز رموز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

على صعيد السياسة الخارجية، أكّد الرئيس السيسي أهمية تعزيز التنسيق في المحافل الدولية، لا سيما داخل مجموعة “بريكس”، وشدّد على دعم مصر لحلول دبلوماسية للأزمات الإقليمية والدولية، في حين جدّد بوتين دعمه للمبادرات المصرية الرامية إلى التهدئة في غزة وخطة إعادة الإعمار.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا