كتب: سليم حسن
قال أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، إن الوزارة تخطط لزيادة المساحة المزروعة بمحصول القمح في الموسم الجديد إلى نحو 3.5 مليون فدان، مقارنة بحوالي 3.15 مليون فدان في الموسم الماضي، لزيادة الإنتاجية لما بين 10.5 إلى 11 مليون طن قمح محلي.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة لزيادة الاكتفاء الذاتي من المحصول الاستراتيجي، حيث يُعد القمح أحد أهم السلع الغذائية التي تعتمد عليها مصر.
تنتج مصر نحو 9 ملايين طن من القمح سنويا في المتوسط بينما يبلغ الاستهلاك 20 مليون طن نصفها يوجه للخبز المدعوم، وتستخدم الحكومة كميات القمح الموردة من الفلاحين في إنتاج الخبز وتستورد باقي الاحتياج من الخارج.
وأضاف عضام، على هامش معرض صحارى الزراعي الدولي، أنه تم توزيع نحو 85% من حصص الأسمدة المدعمة المقررة للمزارعين بإجمالي 18 مليون طن، حتى الآن.
تراجع توريدات القمح
وبلغ حجم توريد القمح المحلي في مصر خلال الموسم الزراعي 2024/2025 نحو 4 ملايين طن فقط.
هذا المستوى أقل من المستهدف الذي حددته الوزارة في مايو عند 4.5 مليون طن.
توقعت وزارة الزراعة أن يصل إجمالي إنتاجية محصول القمح هذا الموسم إلى نحو 10 ملايين طن، بينما قدّرت وزارة الزراعة الأمريكية إنتاج مصر عند 9.2 مليون طن للعام نفسه.
يُزرع القمح في مصر عادةً بين منتصف نوفمبر ونهاية يناير، على أن يبدأ موسم الحصاد من منتصف أبريل حتى منتصف يوليو.
حوافز الحكومة
في محاولة لدعم المزارعين وتحفيزهم على التوريد، رفعت الحكومة سعر توريد القمح للموسم الماضي إلى 2200 جنيه للأردب، مع التزامها بسداد المستحقات المالية فورا.
وقفزت واردات مصر من القمح خلال عام 2024 إلى أعلى مستوى لها منذ عشر سنوات، مسجلة 14.2 مليون طن، مقابل 10.8 مليون طن في عام 2023، بزيادة بلغت 31%.
بلغ نصيب الحكومة من هذه الكميات نحو 6.2 مليون طن، بزيادة 30% على أساس سنوي.
استحوذت روسيا على النصيب الأكبر من واردات مصر من القمح في 2024، بحصة بلغت 74%، تعادل نحو 10.5 مليون طن، وهو ما يوازي تقريبا إجمالي واردات مصر من القمح في 2023 بالكامل.
تعد مصر بين أكبر مستوردي للقمح في العالم، حيث تشتري عادةً ما يصل إلى 12 مليون طن سنويا لتغطية احتياجات القطاعين الحكومي والخاص، من مصادر رئيسية تشمل روسيا وأوكرانيا ورومانيا وأمريكا وأستراليا وكندا ومولدوفا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
