تستعد مصر وقطر لتوقيع عقد استثماري ضخم خلال الأيام المقبلة لتنمية وتطوير مشروع استراتيجي بمنطقة “سملا وعلم الروم” بمحافظة مطروح، ضمن خطة تفعيل حزمة الاستثمارات القطرية التي تم الاتفاق عليها بين البلدين خلال الأشهر الماضية.
المشروع المرتقب يمثل نقطة انطلاق جديدة للتعاون الاستثماري بين مصر وقطر، حيث يأتي في إطار توجه البلدين لتعزيز الشراكة في القطاعات الإنتاجية والتنموية الكبرى، بما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل جديدة، إلى جانب دفع حركة التنمية في الساحل الشمالي الغربي الذي يشهد طفرة استثمارية غير مسبوقة.
جاء الإعلان عن المشروع خلال اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في العاصمة الدوحة، على هامش القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر.
بحسب بيان رسمي، فقد تم التوافق بين الجانبين على بدء تفعيل حزمة الاستثمارات القطرية بمصر، والتي تشمل قطاعات التطوير العمراني والسياحة والبنية التحتية والطاقة، على أن يكون مشروع “سملا وعلم الروم” أولى هذه الخطوات الفعلية.
تقع منطقة “سملا وعلم الروم” بمحافظة مطروح على امتداد ساحلي مميز شمال غربي البلاد، وتعد من المناطق الواعدة التي تستهدفها الدولة المصرية ضمن خططها لتحويل الساحل الشمالي إلى شريط اقتصادي وسياحي عالمي، يربط بين مدينة العلمين الجديدة ومرسى مطروح وحتى الحدود الغربية.
أكد مدبولي خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز التعاون مع قطر في المشاريع ذات القيمة المضافة، مشيرًا إلى أن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا للمشروعات التي تساهم في تعمير الصحراء الغربية وتنشيط السياحة والاستثمار الصناعي والخدمي في هذه المناطق.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الاستثمارات القطرية الجديدة في مطروح تمثل خطوة استراتيجية نحو توسيع حضور الشركات القطرية في السوق المصرية، خاصة في قطاعات التطوير العقاري والضيافة والبنية الأساسية.
يُتوقع أن يشكل مشروع “سملا وعلم الروم” نموذجًا للتكامل الاستثماري بين مصر وقطر، ضمن رؤية مشتركة لتحويل الساحل الشمالي إلى محور جذب إقليمي للاستثمارات والسياحة المستدامة، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتنمية والاستثمار في المنطقة العربية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
